حياة أوسع

بقلم: ربى الزهراني

أغلبنا كبر في بيوت ماكان فيها اللمس والأحضان موجودا إلا بالمناسبات السعيدة .

كبرنا وصارت أجسامنا قلقة، متوترة، بحالة بقاء ، وبحالة فقر لأنها لم تحصل على تغذية ورعاية كافية .

وإذا فكرنا أن غذاء الأجسام هو الأكل فقط ، أكيد سوف نكون مخطئين.

أهم غذاء لأجسامنا هو الحب، نحن كائنات تنمو بالحب والتواصل ،لولا الحب والتواصل لا يوجد  رضيع يمكن أن يعيش، لأنه يعتمد اعتمادا كليا على مربينه ليحصل على كل احتياجاته وهذا شيء محفور في جيناتنا .

اللمس والأحضان والتغذية الحسية شئ كثير وأساسي لحياتنا، لروحنا لأجسامنا.

لنعطي ونستقبل هذا النوع من الحب

أولا كنساء بين بعض نتعلم نحضن بعض أكثر، نعطي لمسة شفاء ولطف وحنان بين بعض أكثر لنقول فيها لأخواتنا، أنا بحبك، أنا شايفاك، أنت بأمان.

كذلك بين الرجال يصير شئ طبيعي أن يقدم الرجال لمسة أخوية تقول فيها لأخوك أنا معك، شايفك ،  بدعمك

بين النساء والرجال ليكون هناك لمسة حب، لمسة ارتواء ، لمسة سكينة ومحبة وود وحماية وأمان.

بين الأهل والأطفال لمسة فخر، لمسة حنية وحماية نقول فيها أنت محبوب وأنت معي بأمان.

لمسة حب لحالنا، تقديرا لأنفسنا وأجسامنا التي تعمل كل يوم من أجلنا.

لمسة بقول فيها لجسمي شكرا ، بحبك، أنا معك

اللمس ليس  شئ ثانوي،، بل شيء أساسي لحياتنا

والأساسي أكثر نتعلم ثقافة اللمس والاحتضان، نعطي ونستقبل اللمس بشكل آمن ، مع احترام الحدود ، مع وعي ، مع تواصل حقيقي واحترام لقدسية الأجساد .

لمس شفاء ولمس برئ  لايوجد ورائه أي نوايا سيئة

About إدارة النشر

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.