بقلم / لمياء المرشد
المرأة عمود أساسي في بناء المجتمع وتحقيق التقدم ودورها لا يقتصر على بناء الأسرة فحسب، بل تمتلك قدرات هائلة تسهم في تطوير المجتمعات وصناعة التغيير الإيجابي ، وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها يؤكد العدالة والتنمية على نطاق واسع.
حيث تلعب دوراً حيوياً ومحورياً في تنمية الاقتصاد والمجتمع.
تاريخياً، تم محاربة النساء وتقييدهن في بعض الشعوب، لكن اليوم نشهد تغييراً إيجابياً حيث يتم اعتبارها شريكاً أساسياً في بناء المستقبل ، فمن خلال تمكين المرأة ومنحها الفرص، يمكن تحقيق تقدم وازدهار أكبر في العمل وأسرتها
.
باختصار المرأة ليست فقط مجرد جزء من الدنيا بل هي القوة الدافعة والمحركة للتغيير والتطور نحو عالم أفضل وأكثر عدالة.
وكذلك هي القوة في مملكتها الخاصة بأخذ بعين الاعتبار في تربية أبنائها و الاهتمام العاطفي برب الأسرة ..
كما أنها تمتلك القدرة على بناء بيئة عائلية مترابطة ومستقرة تسهم في تطوير الشخصية والقدرات لدى العائلة .
فلديها العقل و الفطنة لتحديد مسارها إن كان خطأ أم صوابا.
في مجتمعنا نشأت المرأة على الدين الإسلامي و دورها في جمال روحها وقيمها النبيلة التي يعززها هذا الدين الحنيف
تتسم بالتواضع والعطاء والصبر، مما يجعلها مثالاً يحتذى به في بناء مجتمع مترابط ومتراحم، والدين لم يحرمها من تحقيق هدفها في العمل أو الخروج من منزلها لتحقيق شغفها و مستقبلها ولكن بنظم الدين الإسلامي الذي تربت عليه .
ولو تتبعنا نظرة الإسلام للمرأة لنجد أنه منحها حقوقها كاملة في سبيل عدم دخولها ساحات قد تضيع هويتها التي تتناسب معها في كل مقوماتها الفكرية والجسمانية.
وباختصار الرجل والمرأة كل متكامل، العطاء يتدفق من كل جانب، لاتجاوز لطرف على الآخر، ومع تعدد الثقافات ضاعت هوية المرأة بل انغمست في أعمال لا تناسب طبيعتها وبيئتها وقوامها ، لكن نظل في مجتمعاتنا المحافظة نسعى لإبعادها عن هذا المنزلق ونمهد له الطريق ونمنحها الحقوق.
وقفة .
اجعل في قلبك السلام لتدوم بسلام