أبوطلال الحكمي
عيناكِ ساحةُ حربٍ لستُ فارسُها
أنا الضعيفُ وتهزمني هنا المُقلُ
هيا إلى هُدنةٍ والحربُ نمنعها
فكيف نغزو وفي عينيكِ نقتتلُ
ضعي سهام المنايا في كنانتها
مالي ومال المنايا ، لستُ أحتملُ
فإن ظفرت بقتلي أنتِ آثِمةٌ
وإن قتلتكِ مات الحبُّ والأملُ
وإن بقيتِ معي فالحبُّ يجمعنا
وإن رحلتِ ، فكيف العينُ تكتحلُ
ولو أضمُّكِ في عرشي ومملكتي
سترتقي عزّتي .. والمُلكُ يكتملُ
ففي خدودكِ بات الوردُ مبتسماً
على الشِّفاةِ وفيها المسكُ والعسلُ
هيا اعزفي من رياحِ الشوق أغنيةً
نلهو بها .. وعليَّ الشعرُ والغزلُ