غيداء الغامدي – جدة
دعا طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، طلبة المدارس بالحرص على تناول وجبة الفطور الصباحي قبل التوجه للمدارس ، لكونها تعد من أهم الوجبات التي يتناول الفرد بعد ساعات من النوم.
وقال تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد أمس الأحد الموافق 18 من أغسطس الجاري 2024 ، إن أكثر طلبة المدارس لا يحرصون على وجبة الفطور الصباحي وهذا من أكبر الأخطاء التي تؤثر على صحة الجسم والتحصيل العلمي ، إذ تساهم الوجبة الأولى بعد انقطاع ساعات عن الأكل نتيجة النوم في الحصول على الطاقة اللازمة ، وذلك من خلال مد الجسم بالطاقة التي يحتاجها الفرد خلال الصباح والتي بدورها تعطي إشارة للعقل والجسم ، كما تساعد الوجبة في تحسين النظام الغذائي، وتزيد فرصة اكتسابه للفيتامينات في هذه الوجبة بالمقارنة مع الوجبات الأخرى.
وتابع : حصول جسم الطالب والطالبة على العناصر الرئيسية من التغذية عبر وجبة الفطور تجعل نمو أجسامهم أفضل من أولئك الذين يؤجلون تلك الوجبة إلى أوقات متأخرة، حيث يشعر الجسم بالنقص ويقوم بتخزين الطاقة التي يحصل عليها لاحقا، خاصة الدهون، مما يشكل عندهم طبقات من الشحوم وزيادة في الوزن ، فتوجيه الطلاب بأهمية الفطور مسؤولية تقع على عاتق الأهل ، ولا يجب التساهل في هذا الأمر.
وحذر د.حسين الطلاب والطالبات من تناول المشروبات الغازية مع الفطور الصباحي أو أي وجبات لاحقة ، إذ يجب الحرص على تناول المشروبات التي تقيد الجسم مثل العصائر الطازجة والماء ، وضرورة تجنب أو الحد من المشروبات السكرية المعلبة الجاهزة لكونها تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات والمواد المضافة ، كما تحتوي المشروبات الغازية على كميات هائلة من السكر، وخاصة شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو نوع من السكر يمتصه الجسم بسرعة كبيرة ويتحول مباشرة إلى دهون تتراكم في الكبد، ولأن الكبد هو العضو المسؤول عن معالجة الفركتوز، فإن التعرض لكميات كبيرة منه يؤدي إلى إرهاقه وتراكم الدهون فيه، ما يضر بخلاياه ويؤثر على وظائفه الحيوية.
وشدد على ضرورة حصول طلبة المدارس على ساعات كافية من النوم وجودته على أن يكون مبكرًا بالليل ، إذ تتراوح عدد ساعات النوم في المرحلة الابتدائية من 9 إلى 11 ساعات؛ بينما في مرحلتي المتوسط والثانوي ينبغي أن تتراوح بين 8 و10 ساعات ، فأهمية النوم مبكرًا ليلاً وعدم السهر مع الأجهزة تكمن في ضبط هرمون الميلاتونين الذي الهرمون يفرز ليلاً ويكون في أعلى مستوياته في ساعات الليل المتأخرة ، فمهمة الميلاتونين الرئيسية في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سبباً في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، مما يشير إلى استعداد الجسم للنوم والرغبة فيه .
وختم د.حسين حديثه بقوله:
تشمل سلوكيات النوم الصحي تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ من النوم، والابتعاد عن الجوال والشاشات قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة؛ لأنها تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، وجعل غرفة النوم مكانًا هادئًا خاليًا من الضوضاء ذا درجة معتدلة، الابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي والتدخين في فترة الليل، مع تنظيم أوقات الأكل بتجنب الوجبات الثقيلة أو الطعام الدسم قبل النوم.
شاهد أيضاً
نصائح طبية لتخفيف أعراض “الإكزيما”
روافد ـ متابعات قدّم خبراء الأمراض الجلدية بمستشفى “ماساتشوستس” العام بالولايات المتحدة، مجموعة من النصائح …