أحببتك سراً

بقلم: بشائر الحمراني

كأنما الحب بيننا كان فكرة لا تُدركها العقول ولا تستوعبها الكلمات.

كان حبك تجليًا لحقيقة تتجاوز المنطق، يعبر الزمن بلا قيود، ويخترق الواقع بعمق يفوق التصور.

في سكون هذا السر، وجدت معنىً لم أدركه من قبل، كأن حبك كان مرآةً تكشف لي خفايا ذاتي، وتفتح أمامي أبوابًا لم أكن أعلم بوجودها.

أحببتك كمن يبحث عن الأبدية في لحظة، كمن يكتشف اللامحدود في حدود القلب.

كان حبك سؤالًا فلسفيًا يتردد في داخلي: هل يمكن للحب أن يكون كاملًا في خفائه؟ وهل يمكن أن يعيش الشعور بحرية أكبر حين يختبئ بعيدًا عن الأنظار؟

في هذا السر، شعرت بأن حبك كان تجربة وجودية، تسبر أغوار النفس البشرية، تكشف تعقيداتها، وتبسطها في بساطة الحضور الصامت. لم يكن حبك يحتاج إلى إثبات أو إعلان، بل كان يكفي أن يكون موجودًا، حيًا في أعماقي، ينمو ويتغلغل دون أن يراه أحد.

أحببتك سرًا، لأن الحب السري يتجاوز حدود الإدراك، يغوص في جوهر الروح، حيث تكون الحقيقة مجردة وخالصة. كان حبنا تمازجًا بين الفكر والشعور، بين الخفاء والوضوح، بين ما نراه وما لا نراه. وفي هذا الخفاء، وجدت عمقًا أعمق من أي شيء آخر، حيث يكمن جوهر الحب الحقيقي.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.