الكاتبة / أميرة عبدالله المغامسي
انتهت الإجازة الصيفية للطلبة والطالبات والتي كانت مدتها 70 يومًا ، ليكون الأحد بمشيئة الله 14/صفر/1446 اليوم الأول لعودتهم الحضورية ، يومًا مميزًا بعد إجازة مارسوا فيها بحرية كل وسائل الترفيه دون تقيدٍ بأنظمة وقوانين أو روتين مدرسي ، مابين سفرٍ أو زياراتٍ وتجمعات عائلية ، وممارسة للأنشطة المختلفة سواء بالأندية أو المراكز أو حتى للعب مع الأصدقاء من كرة قدم أو جلوس على الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية .
بصورة عامة وإن اختلّ نظام النوم وشكّل السهر جزءً بأوقاتهم إلا أنّ فيها تجديد للنشاط والبعد عن ضغوطات اليوم الدراسي ، وحاجة لأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة النفسية والذهنية والجسدية .
ومن هنا كانت العودة للمدارس تحتاج تهيئة مهمة لأبنائنا فهم وإن كان لديهم اشتياق للمدرسة والأصدقاء قد يكون لدى الكثير منهم رهبة وقلق في عدم التأقلم من جديد.
لذلك يأتي دور الآباء والمعلمين في هذه التهيئة للدخول في أجواء الدراسة من جديد من خلال :
١- تنظيم النوم من قبل الوالدين قبل الدراسة بوقت كافٍ.
٢- تشجيعهم وترغيبهم بالمدرسة واستعادة بعض المواقف المدرسية الممتعة معهم ولا مانع مثلا من استرجاع بعض المعلومات الدراسية لمواد تفوقوا بها.
٣- اصطحابهم للمكتبة وشراء مستلزماتهم المدرسية وإضفاء جو المتعة والمرح معهم .
٤- رسم خطة وجدول للمذاكرة ووقت للترفيه وحبذا إدخال الجديد عليها
٥- الاهتمام بالوجبات الغذائية المفيدة التي تمدهم بالطاقة والنشاط وتحفّز ذاكرتهم وقدرتهم على الاستيعاب.
ومما لاشك فيه للمعلم دورًا هامًا بارزًا في تحبيبهم باليوم الدراسي من إعداد أنشطة دراسية كافية ترغبهم بالمدرسة ،ليكونوا أكثر إيجابية في حب موادهم الدراسية وفي قدرتهم على إنشاء صداقاتٍ مع أقرانهم ، واستيعاب دروسهم ، تشعرهم بالسعادة والمتعة ، وتحدّ من توترهم تجاه المدرسة بشكل عام
عودًا حميدًا مكللًا بالجد والمثابرة جعله الله عامًا من العطاء والخير والتفوق.