غيداء الغامدي – جدة
نصح أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم – مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي ، طلاب المدارس باستغلال الأيام المتبقية من الإجازة في ضبط إيقاع الساعة البيولوجية ، وذلك من خلال تقديم ساعات النوم بدلاً من النوم المتأخر ، مع الحرص على المواعيد الثابتة للنوم والاستيقاظ المبكرين.
وقال تزامناً مع قرب بدء العام الدراسي الجديد إنه مع ساعات النوم المطلوبة لطلبة المدارس فإن جودته تشكل أهمية حتى يتمتع الفرد بالنوم الصحي ، فأهمية النوم الصحي تكمن في كونه يمنح الطاقة لنشاط أكثر خلال اليوم، ويساعد الجسم على مكافحة الأمراض عن طريق تعزيز الاستجابة الدفاعية لجهاز المناعة، إضافة إلى المحافظة على مستويات سكر الدم المناسبة، وتحسين مستوى اليقظة.
وتابع : يحتاج الجسم إلى الراحة التي تجدد من الحيوية والنشاط، ففوائد النوم الصحي عديدة من أهمها تحسين أداء التحصيل العلمي والدراسي ، حيث إن النوم الكافي يدعم التركيز العالي في المدرسة ، ويساعد على تجديد طاقة الجسم ، كما يساعد أيضًا على الاسترخاء والتخلص من التوتر، بجانب تعزيز جهاز المناعة والحفاظ على الصحة العامة .
وأكمل: يحتاج الفرد البالغ من 7 إلى 8 ساعات من النوم يوميًا، وتختلف الحاجة إلى عدد ساعات النوم من شخص لآخر، حسب المرحلة العمرية، فالأطفال يحتاجون إلى وقت أطول من النوم لتغطية حاجات الجسم خلال مراحل النمو، وهناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن حالة من الخمول في وظائف الجسم العقلية والجسدية، والواقع الذي تم إثباته في كثير من الدراسات العلمية يخالف ذلك تمامًا ، إذ ثبت أن هناك الكثير من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ تحدث في وقت النوم، بل إن بعض الوظائف الحيوية تكون أكثر نشاطًا خلال النوم، كما أن بعض الوظائف تحدث خلال النوم فقط وتختفي تمامًا في حالة الاستيقاظ، وبعض هذه الوظائف تختص بإعادة بناء الأنسجة وإفراز بعض الهرمونات وغيرها من التغييرات.
وشدد د.ولي على ضرورة مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، تغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالإفراط في السهر وتناول الكافيين، تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، تقليل الضوضاء وشدة الأضواء، تناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم كالموز والحليب والكرز والمكسرات والأجبان، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساءً، التعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحض الجسم على التنبّه والشعور بالنشاط، تجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار (بعد العودة من المدرسة ) حتى لا تتسبب في تأخير النوم ليلاً، كما أن مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم تساعد في الحصول على نوم هادئ.