10 طرق لتُدرّب عقلك على تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي

اقتباسات : عبدالعزيز عطيه العنزي

غالباً ما يكون التفكير السلبي مسألة اعتياد فحسب، لذا لا تغرق عقلك بالتفكير السلبي، واسمح لأيّ فكرة سلبية تخطر على بالك لتمرّ بسلام مثلما أتت.
وسط ضجيج الأفكار المتزاحمة بداخلك، وما يتولّد عنها من مشاعر القلق والتوتر، التي قد تحول دون النجاح والإنجاز في الحياة، هل فكرت يوماً كيف تُدرب دماغك على تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي ؟
ثمة مجموعة من الاستراتيجيات يمكنك اتخاذها منهجاً لك في الحياة، كي تتمكن من التغلب على التفكير السلبي والقلق الذي يقتحم عقلك من حينٍ لآخر، بسبب الخوف من المستقبل، أو التفكير في الماضي، بما يؤثر سلباً على علاقاتك الاجتماعية، وصحتك، وعملك.
في هذا المقال، يقترح عليكم فريق إنجازي طرقاً فعّالة للتعامل الإيجابي مع أنماط التفكير السلبي، لتصل إلى الراحة النفسية والتصالح مع ذاتك وعالمك الخارجي، فتابعوا معنا..

ماهو التفكير السلبي في علم النفس ؟
كيف تتحول الأفكار السلبية إلى أداة لتدمير حياتك؟
كيف تُدرب دماغك على تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي ؟
قم بتحويل التفكير السلبي إلى إيجابي الآن!
ماهو التفكير السلبي في علم النفس ؟
أوضحت ليزا دبليو كوين، أستاذ علم النفس المساعد بكلية الطب في جامعة هارفارد، أن كلّ واحد منّا سيسمع من داخله صوتاً ناقداً؛ صوت قَلِقٌ من المستقبل، متألّم من بعض أحداث الماضي، ينبهنا إلى عدم تكرار أخطائنا، حتى نحيا بأمان جسدياً ونفسياً.

ويفقد هذا الصوت النقدي وظيفته الإيجابية، عندما يتحول إلى صراع عقلي تتولّد عنه مشاعر القلق والتوتر والخوف، نتيجة فرط التفكير السلبي في الماضي، والخوف من المستقبل، الأمر الذ يضر بالجسد والعقل والروح.

كيف تتحول الأفكار السلبية إلى أداة لتدمير حياتك؟
الأفكار السلبية قد تشعرك بالكآبة تجاه العالم ونفسك والمستقبل، لأنها تسهم في تدنّي تقدير الذات، فتشعر أنّك شخصٌ غير فعال في المجتمع، مما يؤثر سلباً على علاقاتك الاجتماعية، ومستويات إنجازك في الحياة.

كن على يقين بأن التفكير السلبي مضرّ، واحذر أن تقع في براثنه، فهو علاوة على ما سبق؛ قد يقودك عبر التسليم له إلى الدخول في دائرة المرض النفسي، فتصاب بالاكتئاب، أو القلق المزمن، أو الوسواس القهري..

وكذا الأمر مع أمراض البدن التي قد تتأثر بالغ الأثر بنمط تفكيرك؛ مثل الإجهاد الحاد، وارتفاع ضغط الدم، والتعب، والأرق، والسمنة، وأمراض القلب، وثبت علمياً علاقة حالتك النفسية بضعف جهاز المناعة، و زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، لذا فعليك التفكير جديا في تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي من الآن وصاعدا.

كيف تُدرب دماغك على تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي ؟
كم مرة أعددت قائمة بالخطوات الإيجابية التي ستطبقها في حياتك، من أجل التغلب على الأفكار السلبية التي تغزو عقلك، ولكنك لم تتخذ أي إجراء عمليّ حيالها؟

يرجع السبب في ذلك غالباً، إلى أنّه كلما طالت مدة تفكيرك في فعل شيء ما؛ قلّ احتمال قيامك به.

لذا، عليك تدريب عقلك على تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي، إلى أن يصبح عادة تستمر معك لبقية سنوات عمرك الجميلة الآتية، وذلك من خلال تطبيق استراتيجيات لتحفيز التفكير الإيجابي. وفي سبيل ذلك ننصح بتجربة الممارسات التالية:

دوّن يومياتك
حتى تستطيع تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي عليك أن تعترف بالأفكار السلبية أولاً، وذلك حتى تتمكن من التخلص منها، لذا فيلزمك تدوين كل ما يجول بخاطرك من أفكار إيجابية أو سلبية؛ أين حدثت بالضبط، ولماذا، ومع من، لأن ذلك يساعدك على تحليل الأفكار السلبية وتفكيكها، ثم العثور على نقاط قوة فيها لتحويلها إلى أفكار وممارسات إيجابية.

تخيّل صديقاً يعاني من المشكلة ذاتها
من السهل أن نتعامل بلطف مع الآخرين، في الوقت الذي نقسو فيه على أنفسنا..

لذا تخيل أن صديقك يعاني من المشكلة نفسها التي تؤرقك، كيف ستطمئنه؟ وما النصيحة التي ستقدمها له؟.. طبّقها الآن وفوراً على نفسك.

قل: قف!
عندما تجد نفسك مستغرقاً في التفكير السلبي، قل لنفسك بصوتٍ عالٍ: توقف!

وابدأ بطرد الفكرة السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية على الفور، لتجعل السعادة عنوان يومك، وليس غيرها.

كن محايداً
اسأل نفسك: هل هذا التفكير (السلبي) يساعدني أم يعيق تحقيق أهدافي؟

إذا كان عائقاً؛ كن لطيفاً ومحايداً في توجيه ذاتك، فبدلاً من أن تقول: هذا مستحيل، قل: لنجرب أسلوباً مختلفاً، فهذه الطريقة تجعل عقلك يجد إجابات شافية لأسئلتك المعقّدة.

أنشئ ملفاً لآراء الآخرين الإيجابية عنك
تجميع آراء أصدقائك ومعارفك الإيجابية عنك؛ بمثابة طوق النجاة في بعض الأوقات، لاسيما عندما ينتابك شعور بالكآبة وانعدام الأمان، لأنها تمنحك الطمأنينة، وتكسبك الثقة، فتعود بسرعة إلى طبيعتك المُحبّة لنفسك وللحياة.

خذ نفساً إضافياً !
عندما تشعر أن الحياة مظلمة، تنفس بعمق، حتى تصبح أكثر هدوءاً واتزاناًعقلانية.

جرّب تمرينات التنفس المتعددة فكلّها مفيدة، ومنها منهجيّة التنفس 4-7-8 التي ستساعدك على تجاوز أي موقف سلبيّ أو فكرة سلبية بسرعة!

تحدّث تحدّث!
تحدّث مع شخص تثق به، سواء كان معالجاً، أو صديقاً مقرباً، أو زميلاً، لأنه سيضع كلاً من الإيجابيات والأفكار في نصابها الصحيح؛ سيحاكمها محاكمة منطقية حيادية على الغالب لأنها منفصلة عن ذاتك، وبالتأكيد سيكون داعماً لك في تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي.

اتبع أسلوب حياة صحي
القيام بثلاثة تمارين لمدة 10 دقائق يومياً، يساعد على تحسين الحالة المزاجية، والتقليل من القلق والتوتر.

بالإضافة إلى خفض ضغط الدم، وإفراز مواد في الدماغ، تمنحك شعوراً بالسعادة والاسترخاء.

أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين
من الطبيعي أن تزيد مستويات التوتر لديك إذا كنت محاطاً بأشخاص سلبيين يقلّلون من قدراتك، ويعيقون إدارتك للتفكير السلبي بطريقة صحية..

وبالمثل، فإنّ مجاورة الأشخاص الإيجابيين، ممن يقدمون لك الدعم، ويجودون عليك بالمشورة عندما تحتاجها وتطلبها، سيخفّف توتّرك، ويمنحك موقفاً أكثر عقلانية من الأحداث والأفكار من حولك.

تكلّم مع نفسك بصوت مرتفع
تغلّب على الأفكار السلبية عبر التحدث مع نفسك بصوتٍ عالٍ..

استخدم اسمك، وضمير المخاطب وليس المتكلم “أنا”، لأن خلق مساحة عاطفية في حديثنا الذاتي، يساعد على تهدئة النفس، ورؤية الأشياء بشكلٍ أكثر وضوحاً، والتفكير بعقلانية أكبر.

قم بتحويل التفكير السلبي إلى إيجابي الآن!
إذا كان عقلك غارقاً في الأفكار السلبية، ابدأ في التّو واللّحظة بتدريبه على كيفية تحويل التفكير السلبي إلى إيجابي..

جرّب كلّ هذه الاستراتيجيات السّالف ذكرها، وجرّب غيرها أيضاً.. ابحث دون كلل أو ملل عن المنهجية الأقرب لنفسك، والتي تحسّ باللطف معها ينبع من ذاتك على ذاتك!

تحدث إلى روحك بصوت عالٍ، أخبرها بأن “تتوقف”، ثم تنفس بعمق، وفكّر فيما ستنصح به صديقك إذا كان في مثل هذا الوضع.

الآن، أنت تشعر أن ضربات قلبي تهدأ، تعود إلى طبيعتها، والأفكار السلبية المؤرقة تُعاد صياغتها بإيجابية.. أنت الآن أكثر هدوءاً وأكثر عقلانية، فهنيئاً لك.

بإمكانك الآن التفكير في الماضي والمستقبل بطريقة أكثر موضوعية وإيجابية،

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

عروس تنصب على عريسها في ليلة الزفاف.. صور

روافد ـ متابعات وقع شاب هندي في شراك الحب والارتباط من خلال الإنترنت، بعد أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.