بقلم ـ أحمد جرادي
رزقنا الله تعالى بمطر طيب مبارك من صباح يوم أمس الجمعه ٢٠٢٤/٨/٢م إلى مغربها ،أنزله الله علينا بالخير والبركة فكان صيبا طيبا مباركا أسعد الله به الجميع وانتفع به جميع مخلوقات الله بمنطقة جازان واستبشر المزارعون به لبداية خريف جميل لجميع الأراضي الزراعية سواء كانت طينا أو خبتا .
والسيول التي مُنعت وحُجزت في السدود عن الأراضي الزراعية بقيت حبيسة في السدود ولرحمة الله بالأرض والإنسان كانت أكبر سقيا للأرض كافة وتعود كما كانت بعهد الأجداد والأباء إلى مايقارب عشرين سنة فسالت مياه الأمطار من الشعاب القريبة لتجري في مجرها دون أن يتدخل الإنسان بشيء فسقت الأرض وعرفت طريقها ورويت الأراضي التي غاب عنها السيل منذ عدة سنوات ولم يحدث ضرر بممتلكات المواطنين و أراضيهم الزراعية.
ولكن يبقى الفساد الذي حاول البعض أن يخفيه ببعض المشاريع الخدمية وكان منع السيول حجة حتى لاتفضح هشاشة مشاريعهم رغم حداثة إنشائها ، وكلنا شاهد كوبري يسقط ويقتل مرتاديه وخطوط تنجرف وتتحول لحفريات.
هنا أتمنى أن يُفتح ملف الفساد بشكل متسع في مشاريعنا الهشة التي تسقط مع الأمطار سواء خطوط أو مباني ومرافق حكومية السيل يُحيي الأرض لايميتها إنما الفساد يهلك المجتمعات.