معرض المدينة المنورة للكتاب يطوف بزواره على مساجد المدينة التاريخية

عبد الله الينبعاوي ـ المدينة المنورة:

طاف معرض المدينة المنورة للكتاب 2024، بزواره في جولة تعريفية على المساجد الأثرية في المدينة المنورة، في ندوة عنوانها “المساجد السبعة تاريخيًّا، ومسجد قباء”، تحدث فيها المرشد السياحي والمهتم بتاريخ ومعالم المدينة المنورة الدكتور أحمد صديق التركي، وأدارها الدكتور الطيب أحمد الشنقيطي، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، وسط حضور باحثين ومهتمين بمعالم وتاريخ المدينة المنورة.
وفي سياق شرحه لتاريخ المساجد السبعة، قال التركي: “إن المساجد السبعة بدأت في الأساس أربعة مساجد إلى حلول منتصف القرن الرابع عشر الهجري، ليذكر حينها الرحالة الشامي عبدالغني النابلسي أنها خمسة مساجد بإضافة مسجد بني حرام، أو كما يُطلق عليه مسجد النبي، أما المسجدان المتبقيان وهما مسجد عمر بن الخطاب، ومسجد سعد بن معاذ فأُدرجا لاحقًا”.


وأضاف التركي: “أن المدينة المنورة مليئة بالمساجد الأثرية، فقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم، أحدث فيها نقلة كبيرة سواء على مستوى سكانها، أو على مستوى الأماكن التي أدى فيها عليه الصلاة والسلام صلاته”، مبينًا أن المساجد السبعة جاءت فكرتها بإيعاز من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، للخليفة عمر بن عبد العزيز، واتخاذ الأماكن التي صلى فيها النبي عليه السلام مساجد.
وتطرق الدكتور أحمد التركي، في حديثه إلى مسجد قباء، موضحًا أن اختيار الرسول عليه السلام لموقعه بمنزلة الاختيار الإستراتيجي؛ “فمنطقة قباء شهدت قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم أحداثًا وتوترًا، وكانت مكمن صراعات بين قبائل المدينة.
واستعرض التركي للحضور مجموعة من الشرائح تُظهر المساجد السبعة ومسجد قباء في حقب ماضية، وما أصبحت عليه لاحقًا، لافتًا إلى أن مسجد قباء على موعد مع توسعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، تشمل مرافقه كافة وكل ما يتصل به، علاوًة على اهتمام ملحوظ بالمساجد السبعة، داعيًا إلى زيارة مواقع المساجد التاريخية “لما في زيارتها من تعرف على السيرة النبوية، وأخذ العبرة والدروس، وتعلم السنن النبوية”.
ويتضمن البرنامج الثقافي لمعرض المدينة المنورة 2024 العديد من الفعاليات الثقافية من ندوات حوارية وأمسيات شعرية وحلقات نقاش وورش عمل وأنشطة تفاعلية للأطفال وأفراد العائلة كافة. ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يوميًّا حتى الخامس من أغسطس في موقعه خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك من الساعة 2 مساءً إلى 12 منتصف الليل.

 

 

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.