غيداء الغامدي – جدة
أوضح طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي ، أن فرط التعرق هو حالة طبية تتجاوز التعرق الطبيعي وتنطوي على التعرق المفرط وليس ضروريًا أن يكون مرتبطًا بالحرارة الخارجية ، ويمكن أن تؤثر الحالة بشكل كبير على الحياة اليومية للفرد، ما يؤدي إلى الإحراج الاجتماعي وتقليل الثقة بالنفس والتدخل في الأنشطة اليومية.
وقال إن تعرق الجسم عملية ضرورية يتكيف من خلالها الجسم مع محيطه محافظًا على درجة حرارة صحية وسليمة له ، ولكن يوجد هناك بعض الأفراد يكون معدل التعرق لديهم أعلى من المعدل الطبيعي وذلك بسبب بعض العوامل الصحية التي قد تؤدي إلى التعرق المفرط،
فهناك نوعان رئيسيان من فرط التعرق، هما فرط التعّرق الأولي، وهو النوع الأكثر شيوعًا، عن إشارات عصبية تؤدي إلى تحفيز الغدد العرقية لتصبح مفرطة النشاط ، أما فرط التعرُّق الثانوي، وهو الأقل شيوعاً، فينتج عن حالة طبية كامنة أو بسبب تناول أدوية معينة ، وتظهر مشكلة فرط التعّرق عند البعض في الإبطين أو في اليدين أو الرجلين بجانب مناطق متعددة من الجسم .
وتابع : تكون زيارة الطبيب ضرورية وواجبة اذا ما كانت الحالة تستدعي القلق أو تتعارض سلبًا مع جودة الحياة الصحية، فينصح بضرورة زيارة الطبيب المختص لدراسة الحالة وتحديد العلاج المناسب ، فهناك عدة طرق لعلاج فرط التعرق ومنها مضادات التعرق أو البوتكس عندما يتعلق الأمر بالإبطين والذي من شأنه إعاقة وظيفة العصب المحفز لغدد التعرق، بجانب عمليات الليزر .
وينصح د.شاولي الأشخاص الذين يعانون من المشكلة في حال عدم التوجه للطبيب بالحرص على تطبيق بعض الاقتراحات للسيطرة على العرق ورائحة الجسم ومنها استخدام مضادات التعرُّق التي تحتوي على كلوريد الألمونيوم لكونها قد تساعد في سد مسام العرق مؤقتاً ، وتقليل كمية العرق التي تصل إلى الجلد ، ارتداء أحذية وجوارب مصنوعة من مواد طبيعية تمتص العرق لكونها بتهوية القدم، ما يساعد على منع تعرّقها ، المحافظة على جفاف القدمين ، اختيار وارتداء الملابس القطنية لكونها تتيح تهوية الجلد ، وامتصاص الرطوبة من الجلد ، والتواجد في أماكن الظل وتناول السوائل بشكل جيد.
مساء الخير للنشر