سمير الفرشوطي. ✍️ آلمدينة المنورة
في عالم التصوير الفوتوغرافي هناك فئة خاصة من المصورين الذين يتميزون بقدرتهم الفائقة على تحويل مشاهد الطبيعة العادية إلى لوحات فنية تأسر القلوب وتخطف الأنظار.
هؤلاء المبدعون السعوديون، بأناملهم الذهبية وعيونهم الثاقبة يقدمون لنا رؤية فريدة للجمال الكامن في تراثهم وبيئتهم
المصورون السعوديون ليسوا مجرد أشخاص يلتقطون صوراً عادية بل هم فنانون حقيقيون يتعايشون مع الواقع ويترجمونه إلى لغة بصرية ساحرة.
إنهم يمتلكون موهبة فريدة في اختيار الزوايا المثالية والتقاط اللحظات بطريقة احترافية تعكس عمق ثقافتهم وأصالة تراثهم
عندما ننظر إلى أعمالهم نجد أن كل صورة هي بمثابة قصة مصورة تروي حكاية عريقة عن الحياة في المملكة العربية السعودية فهم لا يكتفون بتصوير المناظر الطبيعية فحسب
بل يضيفون إليها لمسة سحرية تجعلها تبدو وكأنها مشاهد من عالم خيالي مع الحفاظ على أصالتها وارتباطها بالواقع هؤلاء هم سفراء حقيقيون لبلادهم يحملون رسالة الجمال والإبداع عبر عدساتهم فهم لا يقفون خلف الكاميرا فحسب بل يغوصون في عمق المشهد ويتفاعلون مع كل تفصيل فيه إنهم يلتقطون أكثر من مجرد صورة إنهم يلتقطون الروح والعاطفة والتاريخ في كل إطار
الصور التي يقدمونها ليست مجرد لقطات عابرة بل هي لوحات فنية تنبض بالحياة كل صورة تحكي قصة وكل إطار يحمل في طياته تفاصيل دقيقة تعكس مهارة المصور وحسه الفني المرهف إنهم يستطيعون تحويل مشهد صحراوي بسيط إلى لوحة تتألق فيها ألوان الرمال الذهبية وظلال الكثبان المتموجة بطريقة تخطف الأنفاس
في النهاية، يمكننا القول إن هؤلاء المصورين السعوديين المبدعين قد نجحوا في تقديم رؤية جديدة ومبتكرة للجمال الطبيعي في بلادهم من خلال عدساتهم، نرى مملكتنا بعيون جديدة، ونكتشف جمالاً خفياً كان ينتظر من يكشف عنه إنهم يثبتون أن الفن الحقيقي لا يكمن فقط في ما نراه بل في الطريقة التي نرى بها العالم من حولنا إنهم أكثر من مجرد محترفين في مجالهم إنهم فنانون حقيقيون يستخدمون الكاميرا كفرشاة، والطبيعة كلوحة، ليقدموا لنا عملاً فنياً يتجاوز حدود الزمان والمكان
بفضلهم أصبحت الصور السعودية مصدر إلهام