عبد العزيز عطية العنزي
في الجنوب الغربي من منطقة حائل وعلى مسافة 120 كيلومتراً، وتحديداً في قرية “أبا الحيران” في وسط التكونات والتضاريس الجوليجية الفريده المتنوعة بشكلها ومعالمها وضمن سلسلة جبال أجا الشهيره رسمت عوامل التعرية والتجوية الطبيعية عبر مر السنين الماضيه التي قد يصاحبها تدخل بشري من الإنسان القديم مجسماً يشبه رأس الإنسان ليلقب بجبل “أبو الهول”، ليكون معلماً أثرياً سياحياً في القرية يقصدة العديد من الزوار والسياح القادمين للمنطقة من المملكة وخارجها لمشاهدة جزئيات الشكل وتكونات المنطقة الثرية المحيطة بالجبل.
وبين الباحث في تاريخ الفلك القديم والتشكيلات الصخرية مشاري النشمي أن موقع أبا الحيران الذي يضم “جبل أبو الهول” تكثر فيه العديد من أشكال التعرية والتجوية الفيزيائية والكيميائية الممزوجه بتأثير مياه الأمطار والرطوبة عبر العقود الماضية، لتظهر فيه المجسمات الصخرية المنفصله وتقدم أشكالًا مختلفة ورسوم إبداعية من مسافات متفاوته بظواهر صخرية تأسر الأنظار، مؤكداً أهمية دراسة فلكية جولجوية مكثفة للموقع لاكتشاف المزيد من الأسرار والإجابات على العديد من تساؤلات الزوار عن كيفية تشكل تلك الصخور في ارتفاعاتها المتفاوته وتشكلها الفني الفريد.
يذكر أن منطقة حائل تتميز بتنوع فريد بالأماكن السياحية التراثية لبيئتها الطبيعية التي منها موقع النقوش الصخرية في “الشويمس” الذي يعد من أهم وأبرز المواقع الأثرية في المملكة وعلى مستوى العالم، ومن أضخم متحف مفتوح للنقوش الصخرية على مستوى الجزيرة العربية، التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، بالإضافة إلى جبل أم سنمان” الذي يحتوي على أكثر من خمسة آلاف من الرسوم والنقوش الصخرية التي تعود بالإنسان للألف السابع قبل الميلاد، وغيرها من الأماكن التاريخية التي أعطت المنطقة ميز نسبية كونت لها عامل جذب سياحي محلي ودولي.