دراسة: المزيد من التحكم والخيارات في عالم العمل الجديد من أهم ما يبحث عنه الموظفين في الشركات

 

روافد العربية/ وسيلة محمود الحلبي

 

أدى العمل عن بعد أثناء فترة انتشار الوباء إلى تحدي المبادئ الثقافية والمجتمعية حول مكان العمل

•      87٪ من الموظفين يرغبون بإمكانية اختيار العمل من المنزل أو المكتب وإدارة ساعات عملهم حتى عندما تفتح المكاتب أبوابها

•      63% يرغبون في الحفاظ على الاستقلالية التي عاشوها أثناء فترة الإغلاق لمنع انتشار الوباء

•      بفضل حصولهم على توازن أفضل بين الحياة الشخصية والعمل، تمكنّ 54% من إضافة المزيد من وقت التمرين إلى روتينهم اليومي

•      إن كانوا مديرين تنفيذيين ليوم واحد، فإن 79% سيمنحون الأولوية لضمان التعاون والتواصل الفعال في عالم العمل الجديد

الشرق الأوسط: كان العمل من المنزل بمثابة تغيير كبير في بداية فترة الإغلاق التام لمنع انتشار الوباء، ولكن وفقاً لاستطلاع سيسكو حول القوى العاملة المستقبلية، يرغب الموظفون بالاحتفاظ بالعديد من الفوائد التي ظهرت خلال مزاولتنا للعمل بالطريقة الجديدة. وتعد الاستقلالية المعززة (63%) والعمل بشكل جيد كفريق عن بعد (66%) هما الميزتان الرئيسيتان؛ بالإضافة إلى 61% ممن يريدون الاستمرار باتخاذ القرارات بشكل أسرع.

 

“القوى العاملة المستقبلية” هو استطلاع طلبت إجراءه شركة سيسكو وشمل 10 آلاف مشارك من 12 سوق عالمي في أوروبا والشرق الأوسط وروسيا. وطرح الاستطلاع على الموظفين العاملين في المكاتب أسئلة حول توقعاتهم عن الشركات اعتباراً من عام 2021 فصاعداً. وأظهرت النتائج أن الموظفين يرون أن هذه اللحظة حاسمة وتتحدى المعايير الثقافية حول مكان العمل.

على الرغم من أن 5% فقط ممن شملهم الاستطلاع عملوا من المنزل معظم وقتهم قبل فترة الإغلاق، إلا أن الغالبية العظمى يأملون الآن بأن يحافظوا على هذا الاستقلالية. بينما يرغب 87% بتحكم أكبر في تحديد كيفية وأوقات استخدامهم للمساحات المكتبية والمزج بين العمل المكتبي والعمل عن بُعد.

بالنظر إلى الأشهر الستة الماضية، أصبح ثلثي المشاركين (66%) يُقدّرون فوائد وتحديات العمل من المنزل. وكانت التغييرات الإيجابية هي الأكثر تأثيراً، حيث أظهر (39%) من القادة والمديرون ثقة متزايدة في فرقهم للقيام بمهامهم بشكل جيد عن بعد. وتمكن الموظفون من تحقيق توازن أفضل بين حياتهم الشخصية والعمل، حيث قام 56% منهم بإضافة المزيد من التمرين إلى روتينهم اليومي. كما يرغب 58% بالسفر أقل وتكريس ذلك الوقت بطريقة أكثر إنتاجية.

وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، قالت ريم أسعد، نائب الرئيس التنفيذي لدى شركة سيسكو في الشرق الأوسط وأفريقيا: “دفعت جائحة كوفيد 19 الشركات في جميع أنحاء العالم إلى تسريع أجندات التحول الرقمي، حيث بات لها دوراً جوهرياً في التأثير على طرق التواصل، ومكان العمل، والعلاقة ما بين الموظف وأصحاب العمل. وعليه فإن أردنا رفع مستوى تهيئ الموظفين وتمكينهم في العمل، فعلى الشركات توسيع استغلالهم للتكنولوجيا الجديدة في مجال التواصل والتفاعل لضمان تأسيس قوى عاملة جاهزة للمستقبل وبيئة عمل شمولية ومرنة”.

 

تقنيات التعاون والمهارات الرقمية – أساس متين لمرونة الأعمال والنمو

•      إذا أتيحت لهم الفرصة لأن يصبحوا الرئيس التنفيذي ليوم واحد، سيمنح الموظفين الأولوية لضمان التعاون والتواصل الفعال.

ولكي يحدث ذلك، يعتقد 78% من الموظفين أن الشركات بحاجة إلى تزويد القوى العاملة بتقنيات مماثلة في المنزل لتلك التي يستخدمونها في المكتب. علاوة على ذلك، يعتقد 65% أن تعزيز تدريب الموظفين على التقنيات والمهارات الرقمية سيكون أساسياً لنجاح الأعمال في عام 2021.

يعتقد الموظفون أن أولويات ميزانية 2021 لشركاتهم يجب أن تتمحور حول الاستثمار في التقنيات اللازمة للعمل عن بعد وجلب التقنيات المبتكرة لجعل المكتب مكاناً أكثر أماناً من الجانب الصحي. كما أكد الموظفين من جميع الأعمال بضرورة تعزيز المهارات المعنية بالتقنية، حيث يرى 76% منهم أن تعزيز المهارات التقنية والرقمية ضرورة أساسية لضمان نجاح الأعمال في 2021.

نبذة عن استطلاع “القوى العاملة المستقبلية”

قامت سيسكو بتكليف شركة Censuswide بإجراء استطلاع ضم 10،095 من الموظفين الذين كانوا يعملون من المنزل لمدة 10 أيام متتالية أو أكثر في 12 دولة مختلفة منذ بدء فترة الإغلاق. وهذه الدول هي الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا وروسيا وسويسرا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ. وشمل الاستطلاع العاملين في الشركات التي تضم 2 إلى أكثر من 500 موظف في مختلف القطاعات. وتم إجراء الاستطلاع في الفترة ما بين 11 إلى 25 أغسطس 2020.

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

كبار الرؤساء التنفيذيين في صناعة الفعاليات يواصلون نقاشاتهم حول مستقبل القطاع في ثاني أيام القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في الرياض

روافد ـ متابعات توصل النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24) -التي تستضيفها الرياض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.