سمير الفرشوطي ✍️ المدينة المنورة
الرماية بالقوس واحدة من أقدم الرياضات التي عرفها الإنسان، وتعود بتاريخها إلى العصور القديمة حيث كانت وسيلة للدفاع عن النفس والصيد هذا الموروث لا يزال يحمل في طياته الكثير من القيم والمعاني التي يجب أن نحافظ عليها وننقلها للأجيال القادمة
وقد كانت الرماية وسيلة أساسية للحماية خلال الحروب القديمة. فقد اعتمد المحاربون على الأقواس والسهام لمواجهة الأعداء والدفاع عن أوطانهم. ومن هذا المنطلق، تحمل الرماية بالقوس قيمة تاريخية كبيرة تجعلنا نفتخر بتراث أجدادنا
وقد حثنا الدين الإسلامي على تعلم الرماية، حيث ورد في الحديث الشريف: علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”. وهذا يعكس أهميتها ليس فقط كرياضة ، بل كمهارة حياتية يجب أن يتقنها الأفراد
وللاتحاد السعودي للسهام دور في توعية المجتمع حيث نشكر الاتحاد السعودي للسهام على جهودهم في توعية المجتمع بأهمية الرماية بالقوس
فقد عملوا على نشر الوعي بين الأفراد وتشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة التي تحمل في طياتها تاريخاً عريقاً وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والمسابقات، و يسهم الاتحاد في جذب الشباب والأطفال لممارسة الرماية بالقوس، مما يعزز من ارتباطهم بهذا الموروث القديم ويحفزهم على تعلم المزيد عنه
وللرماية بالقوس فوائد منها تطوير المهارات البدنية حيث انها تعزز من القوة البدنية والتنسيق بين العين واليد، كما أنها تقوي العضلات وتعزز من اللياقة البدنية
بالاضافة الى تنمية القدرات الذهنية فهي تتطلب تركيزاً عالياً ودقة في التصويب، مما يسهم في تعزيز القدرات الذهنية وتطوير مهارات اتخاذ القرار
في النهاية، يجب أن نتعلم الرماية بالقوس ونشجع أبناءنا وبناتنا على تعلمها فالمحافظة على هذا الموروث العريق ليست مجرد واجب تاريخي بل هي أيضاً وسيلة لتطوير مهاراتنا البدنية والذهنية
وختاما كل الشكر للاتحاد السعودي على جهوده التي نسعى بها جميعاً للحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة