الخبر – فتحيه عبدالله
باستخدام أكثر من 18 ألف قطعة من قطع الليجو، شكل المواطن خالد سعيد العبدالله، مجسما لتاريخ الدولة السعودية وحكامها منذ نشأت إماراة الدرعية مرورا بالدولة السعودية الأولى ثم الثانية وأخيرا الثالثة، من خلال تصميم مجسم بارتفاع 212 سم وبعرض 153 سم، وهو يمثل غرس الماضي لحكام المملكة وسجلهم الزمني من تاريخ الولادة، مرورا بتاريخ تولي الحكم والوفاة.
وأوضح المهندس خالد العبدالله – الحاصل على ماجستير في هندسة الكمبيوتر من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمتقاعد من شركة ارامكو السعودية – أن المجسّم التاريخي يحكي تاريخ حكّام المملكة العربية السعودية من تاريخ 1447م بإمارة الدرعية ومن ثم الدولة السعودية الأولى مرورا بالدولة السعودية الثانية إلى زماننا الحاضر.
وقال المهندس العبدالله ” بعد تقاعدي بدأت أقرأ في التاريخ، وفي عام 2019 راودتني فكرة أن أرسم تاريخ حكام المملكة منذ الإمام محمد بن سعود عن طريق رسم شبيه بخارطة شجرة العائلة، وأن أذكر أهم أحداث كل سنة مجاورة للحاكم، فجمعت المعلومات من بعض الكتب الموثقة ودونت ما سمحت له المساحة، وأكملت العمل. بعد ذلك بدأت بالبحث عن شركة تقوم بطباعة المجسم بإستخدام الطابعة ذو ثلاثة أبعاد بالحجم الكبير لكني لم أجد، فقررت أن أستخدم قطع الليجو، فبدأت بعمل المجسمات لجميع حكام الدولة السعودية منذ تأسيسها، وفي عام 2020 وخلال جائحة كورونا بدأت بعمل وتصميم لوحات بنفس الفكرة للأنبياء والرسل، وكذلك لنسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومجسمات الأمويين والعباسيين، وقمت بعمل عدة لوحات في مجال الفن. ثم راودتني فكرة عمل لوحة تاريخية لجميع أمراء مناطق المملكة منذ قيام المملكة العربية السعودية، وأنهيتها بنجاح. ثم حكام دول الخليج العربي وأتممت ذلك العمل”
كما تضمن اهتمامه بحياة الشعوب والأشخاص والأمم، حيث صمم عدد من المجسمات التاريخية باستخدام أكثر من 100 ألف قطعة ليجو ليشكل مجسما للأنبياء والرسل بدأها من النبي آدم عليه السلام ونهاية بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام، مصاحبا له عدد من المجسمات يذكر فيه سجل الأنبياء والرسل الزمني المذكور بالقرآن. كما تم وضع السجل للأنبياء والرسل باللغتين العربية والإنجليزية. ويتبع ذلك مجسمات أخرى تاريخية باللغة العربية للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، والحكام الأمويون ثم العباسيون ثم العثمانيون، وأخيرا المملكة المتحدة باللغة الإنجليزية، خلال فترة استمرت لأكثر خلال أكثر من 24 شهرا.
واختتم المهندس خالد حديثه بأنه استلهم فكرته من العبارة الشهيرة “أن الحاضر غرس الماضي، والمستقبل جني الحاضر، والتاريخ سجل الزمن، لحياة الشعوب والأشخاص والأمم.”