✍️فاطمة محمد مبارك
إنّ إقبال العام الجديد لا يغدو في حسبة الزمان سوى تغيُّر في الأرقام، عامٌ لا يُغير ميعادهُ في الحضور ، ولا يُبدل شمسه المشرقة بالنور ، يجيء دومًا كما عهدناه باسمًا مضيئًا، يُعلِّمنا أن الظلام مهما طال لا بدّ لهُ من زوال، وأن دوام الحال من المحال، إلّا أنّ هناك شيء ما يميز مطلع كل عام جديد، إنه حتمًا الميل إلى ترقب البدايات ، وعقد الآمال بعرصاتها .
العام الجديد هو فرصة للبدء من جديد ، الفوز بوقت ذهبي للنظر ، والتفكير ، والتخطيط ، والتطلع إلى المستقبل بإيجابية، الانطلاق ، إعادة النظر في الأولويات ، التركيز على التغييرات الإيجابية في الحياة ، واتخاذ قرارات جديدة وتجريب أشياء مختلفة.
تأمَّل أحاديث الناس من حولك بداية كل عام ، تجدهم يقومون بوضع الأهداف ، ويعملون على تصميم الخطط الجديدة فى حياتهم ، فمنهم من يعمل على إعادة تنظيم حياتهم ، وترتيب أوضاعهم المالية. والبعض قد يقرر السفر إلى وجهة جديدة ، أو التركيز على هواية جديدة. والبعض الآخر قد يقرّر إجراء تغييرات كبيرة في حياتهم المهنية أو الشخصية ، وهكذا …
ولكن من المهم أثناء كل هذا أن لا ننسى النظر إلى الماضي ، والتعلُّم من الأخطاء والتحديات التي واجهتنا في السنة الماضية ، وكيفية التعامل معها لإعادة التقييم والتفكير ، و النظر إلى المستقبل ، وتجديد الأهداف والطموحات التي نرغب في تحقيقها خلال العام الجديد.
ولنتذكر جيدًا .. أن القرار لا يحتاج أبدًا إلى أن يكون مرتبطًا ببداية العام الجديد، يمكنك أن تبدأ مرة أخرى، في أي وقت، في بداية الأسبوع ، أو في منتصف الشهر ، وآخر العام، في أي وقت آخر تشعر فيه بأنك على استعداد تام للمحاولة مرة أخرى.
1. حدِّد أهدافك بوضوح.
2. خطِّط جيدًا وكنْ منظمًا.
3. اعتني بصحتك الجسدية والنفسية.
4. لا تخفْ من التحديات، بل واجهها بشجاعة.
5. كنْ ممتنًا لكل ما لديك.
اللهم اكتب لنا في هذا العام الهجري من الأقدار أطيبها، ومن الأحداث أسعدها، ومن الأرزاق أكرمها، واجعل بحلوله حلول الخيرات والبركات.