بسام العريان ـ الأردن
منتخب النشامى نجح نجاحا باهرا في إدخال الفرحة لقلوب عشاق الدائرة المستديرة بالأردن بعد سلسلة من الانجازات الكروية، بتألقة في كأس امم آسيا التي أقيمت مؤخرا في قطر وتوج وصيفاً لها وتابع تألقة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 حتى وصل إلى الدور الثالث الحاسم.
هذه الانتصارات الكروية لمنتخب النشامى لم تأت من فراغ، وإنما نتاج جهد وإصرار على المنافسة الدولية والدعم الكبير من الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني الي جانب الإدارة الفنية الممتازة.
ولا شك أن منتخب النشامى يملك من القدرات والإمكانات الفنية واللاعبين المتميزين سواء المحترفين أو غيرهم من اللاعبين المحليين الذين اكتسبوا خبرات دولية في الملاعب والبطولات الخارجية. مما يمكنه من المنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى كأس العالم القادمة. ومنتخب النشامى حاليا بالمركز 68 في تصنيف الفيفا ، بينما كان تصنيفه قبل مشاركته في كأس آسيا بالمرتبة 92، وهذا يعني أن منتخبنا حقق قفزات هائلة وسريعة وصلت إلى 24 مركزًا في فترة زمنية قياسية قصيرة، مما يبعث الأمل الكبير في قدرة الكرة الأردنية على المنافسة العالمية وأنها تعيش عصرا ذهبيا تحقق فيه كل يوم تقدما كبيرا عما قبله.
وتاريخ الكرة في الأردن عريق يعود لعام 1949 وهو تاريخ تأسيس الاتحاد الأردني للكرة، وانضم لعضوية الاتحاد الدولي”فيفا» عام 1958، وعضوية الاتحاد العربي عام 1974، و عضوية الاتحاد الآسيوي عام 1975.
وبفوز منتخبنا بالثلاثية النظيفة أمام طاجاكستان، وبفوزه المشرف مؤخرا على منتخب السعودية بالرياض، فإنه يكون بذلك يعيد عصر الكرة الأردنية الذهبي مجددا، وخاصة وأن هذا الفوز تاريخي بشهادة المحللين والنقاد.
نرفع القبعة تحية واحتراما للدور الكبير الذي قام به المدرب المغربي الحسين عموتة في قيادته للمنتخب الوطني وفن إدارته لنجوم الكرة الاردنية محققا بهذه القيادة الرائعة إنجاز كروي تاريخي.
وكلمة أخيرة وجب التنويه لها أن هذا المنتخب يحمل أخلاق النشامى الحقيقية وقد شاهدت ذلك بأم عيني من أدب و رقي في التعامل و التواضع و الالتزام و الاحترام وشعرت بالفخر والاعتزاز بسلوكهم المحترم و محافظتهم على صورة الأردن و سمعة المنتخب أينما حلوا و ذهبوا