كتب- نايفه العنزي
مع صراعي الذي لا ينتهي ومع أفكاري الغير متناهيه ومع خلودي في السهر ومع نقاشاتي الذاتيه ومع غروري اللامتناهي ها انا اكتب لافصح عن مافي داخلي من صراعات! ، حقيقي لا اعلم عن اي صراعًا اتحدث ولكن غالبا تلك التي تأتيني عند النوم! تذكرت أني قد لا أستطيع الهرب منها عند نومي مثل ماقال: – آل باتشينو “مرض التفكير ليس له علاج، حتى لو استطعت ان تنام، ستحلم بما تفكر به”.
يا ترى ماذا تُريد؟
هل اغواني الشك؟ ام هل اغواني الخوف؟ ام هل اغواني التفكير؟ ام جميعهم!!
تساؤلات لابد ان تساورني وانا على وشك الجنون ، افكر هل كل الناس مثلي؟ ام انا مثل الناس؟
لا استطيع ان أصارحُ أصدقائي، ان قد ينتابني الجنون الى حدٍ ما! هل سيستمرون بصداقتي؟ ام سيقولون هذه مجنونه!
لطالما اردت الذهاب والابتعاد عن افكاري والهرب دون ان أرى ماذا سأتركُ من خلافي ولكن!، سرعان ما اصرف النظر عن هذا القرار ، اتسأل ان كان ما فيني من فرط التعلم؟ ام من القراءة ؟ام من المعرفة التي كانت ستكون سلاحا ذوُ حدين على ذاكرتي التي كادت تنفجر !..
تسألني أمي عن ماذا كانت ترتدي في آخر زيارة لها؟
وأجاوب بحيره انني لا أتذكر !
وتوبخني على ذاكرتي التي عادت واصبحت مثل ذاكره عجوز في ال٦٠ من عمرها!
قالت: اإن كُنتُ لا اتذكر فهذهِ لها عوامل كثيره ، لماذا لاتتذكرين وانتي في العشرينات من عمرك!
ساد الصمت بيني وبينها فتساؤلها احدث فراغًا في عقلي يبحث عن اجابه!
كنتُ اريد بشده ان أُجاوب : أن يا امي ليس كل من بالعشرينات هم كالعشرينات فعلًا!
ثم خطر على بالي اقتباس قد قرأته في إحدى الأوراق التي حقا لا تسع ذاكرتي معرفتها!
“لولا النسيان لمات الإنسان لكثرة ما يعرف، لمات من تخمة الهموم والعذاب والأفكار التي تجول في رأسه”.
وأريد أن أختم بتساؤل .. هل النسيان نعمة أم نقمة؟..