أيــام الأحــلام

عبدالعزيز سليمان الفدغوش

إن مرحلة الشباب تعد أزهى وأجمل وأقوى مراحل العمر في حياة الإنسان فهي المرحلة الذهبية والمتميزة عن كل المراحل العمرية ففيها يحس الفرد بالحيوية والحرية والاستقلالية لذلك نجد أن الحنين لها أكثر الحالات الشعورية التي تلازم الذات الإنسانية

‏وَدَاع يـا عَصْــر الصِّــبَا والأمَـــاني
يا أجْمَـل الأيـَـام بالعُمْــر وسْـنِين

يـا دَوْر عَــذْبَات اللَمَــىٰ والمَعَـاني
وعِشْق الجَمَال وحُبّ جَوّ المُحِبِين

فِيك الصَــبَابة و الغَــوَىٰ والحَنَاني
ورُوُح التَطلّـع والأمَــل قَبْل الأَلْفَين

وَداع يا وَقْــت الجَــوَىٰ والتَفَــاني
يا مِقْفِـي ٍ في كُـلّ ما يُبْهِــج العَين

مَــالَك صَحِيب ٍ بين قَـاصِي ودَاني
واتْبَــدّل الأحْــوَال بين النَقِيضَـين

مَـا تُنْـوِمِـــن في دَوْرَتَـــك قُلْبَـاني
وحَرَمْتَنِي من الخَوْخ والتُوُت والتِّين

حَــرَمْتَنِي مــن وَرْدَة الــدَيْدَحَــاني
ومن الثَمَـر ووُرُود خُضْــر البَسَاتِين

مَـع السَــلامَة يـا زَمَــان التَـــدَاني
رَاح الرَجَـاء بَك بين بُكْـرَه وبَعْـدَين

رَاحَت طَـرَاتك مَع زَهَــر عِنْفُـوَاني
وصَدّيت من طَرْد الهَوَىٰ والمَزَايِين

عَفَيّــت من لَوْعَــة غَـرَام ٍ شَـعَاني
بعَصْر الشَــبَاب وقَبْل سِنّ الثَلاثِين

ما عَاد أنا بطَـرْد الظِـبَاء مُغْـرَمَاني
لَـوْ زَان مَـرْمَىٰ الرَّيم وأَجْيد له زَين

ما عَاد لي في مُغْــرَيَات الزَمَــاني
إلا التُقَىٰ وأوْل صُفُــوف المُصَلِين

أحِــبْ ُرُوّاد المَسَــاجِد إخْــوَانِي
والـدِّين يَجْمَــع بالمَحَبْــة تَقِيين

عَـلىٰ النَقَـاء من يتْقِي ما اسْتَكاني
والنَــاس مَـــوْتَىٰ والتَقِـيين حَيين

أطْــرَب مَعَ القَاري لسَبْع المَثَـاني
والغَــاشِية والنُــور وعَمَّ وياسِـين

يُسْتَوْطِـن القُــرْآن هِدْف المَحَاني
وعلىٰ البَسِيطَة يَرْجَحِن له مُوَازِين

أشْفَق عَلىٰ خَير العَمَل والحَسَـاني
وتِجَــارَتي بالدِّين بالعُسْـر واللَــين

تِجَـــارَة الطَـاعَات سِــــرّ وبَيَــاني
علىٰ الهُـدَىٰ ومِنْهَـاج خَـير النَبِيين

ما طَــاب لك ما دَام يا المُوُدَمَاني
والرَابِــحْ الليّ يتّبِـعْ مَنْهَــج الدِّيـن

تمّــت وصَــلّوا عِدّ ما النَجْم بَاني
عـلىٰ نـــبيّ ٍ بيّــن الحَـــقّ تَبْيــين

 

About إدارة النشر

Check Also

الرحيل..

الكاتبة /نجلاء حمزة ابن آدم إنما أنت ضيف والضيف لايظل بل يرحل. هل للوداع مكان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.