يقدمها : د . علي إبراهيم خواجي
الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- له هيبته .
من الصعب أن تتحدث عن شخص ملهم ، هو حديث العالم أجمع، يتمتع بصفات قيادية بارزة اذهلت العالم بما يملكه من صفات وسمات استثنائية ، شخصية شابة ، تملك الطموح والثقة بالنفس ، ويتمتع بنظرة مستقبلية طموحة اوجدت لنا رؤية 2030 ، يملك كاريزما تجعلك منجذب له منذ الوهلة الأولى للحديث معه ، أو عندما تستمع له ، شخصية تمتلك من الهيبة التي ورثها من اجداده ، وتنبع من الثقة العميقة بالنفس ، مما يجعله دائما محط أنظار العالم ، وذلك بفضل المكانة العالمية التي ابهرت العالم ، وجعله حديث وسائل الإعلام .
فسعيد جدا بأن أقدم قراءة إعلامية لكلمة سمو ولي العهد التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ، في حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام .
المناسبة التي ألقيت بها الكلمة : حفل الاستقبال السنوي لرؤساء الوفود وكبار الشخصيات الإسلامية.
المكان الذي ألقيت به الكلمة : في الديوان الملكي بقصر منى .
التاريخ الذي ألقيت به الكلمة: يوم الاثنين ١١ / ١٢ / ١٤٤٥ هج
الجمهور المستهدف : ضيوف خادم الحرمين الشريفين ، ورؤساء الوفود الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام .
مدة الكلمة : ٤٥ ث ، ١ دقيقة
تفاصيل الكلمة من خلال توقيتها الزمني :
@ المقدمة
والتي استمرت( ١٤ ثانية ) قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
أصحاب الفخامة والدولة.
إخواني وأخواتي حجاج بيت الله الحرام.
الحضور الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
@ وبعد ذلك قام بالترحيب بالضيوف واستمر في ذلك ( ١٨ ثانية ) قال فيها :
يسرنا نيابةً عن سيدي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، أن نهنئكم وجميع المسلمين بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى أن يتقبل من الحجاج مناسكهم، ويعينهم على إتمامها في أمن ويسر وطمأنينة.
@ ثم بعد ذلك قام سموه بايضاح رسالة المملكة وواجبها تجاه الحرمين الشريفين، واستمر في ذلك ( ٢٦ ثانية ) قال فيها :
إننا في المملكة العربية السعودية نشكر المولى عز وجل، أن شرفنا بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والعناية بقاصديها والحرص على أمنهم وسلامتهم.
ونعتز بمواصلة القيام بهذا الواجب العظيم، ونبذل الجهود وتسخير جميع الإمكانات، لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن، منذ قدومهم حتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله تعالى.
أيها الإخوة الكرام
@ وبعد ذلك بين سمو ولي العهد موقف المملكة من القضية الفلسطينية ، واستمر في ذلك ( ٣٩ ثانية ) قال فيها :
يحل علينا عيد الأضحى المبارك، مع استمرار الجرائم الشنيعة على أشقائنا في قطاع غزة، وإننا إذ نؤكد ضرورة الوقف الفوري لهذا الاعتداء؛ فإننا نناشد بأهمية تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ جميع الإجراءات، التي تضمن حماية الأرواح في غزة، كما نؤكد أهمية تنفيذ القرارات الصادرة مؤخراً من مجلس الأمن الدولي، بشأن مقترح الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتجدد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي، بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؛ لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة؛ وليتحقق السلام الشامل والعادل والدائم.
@ وفي ختام كلمته دعى للمسلمين بالأمن والرخاء ، واستمر في ذلك ( ٨ ثواني ) قال فيها :
ونسأل الله العظيم في هذه الأيام المباركة، أن يديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والرخاء .
وكل عام وأنتم بخير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
# اللبس :
عرف عن سمو ولي العهد الاعتناء باللبس والاهتمام به في كل المناسبات ، وهذه من المناسبات الرسمية فقد ظهر سموه لابسا الثوب الأبيض والشماغ الأحمر ، مرتديا البشت العودي والذي يعد البشت الرسمي حسب البروتوكول المعتاد لبسه في يوم الأثنين من كل أسبوع .
# الجلسة :
تحدث سمو ولي العهد جالسا ، اضفت له هذه الجلسة الهيبة والوقار .
وكان متوسط المجلس ، مما جعله مشاهدا من قبل جميع الحضور .
فنجد ان اغلب الحضور كان مركز على شكل ولي العهد معجبين بشخصيته ( فالعيون تشاهد قبل أن تسمع ، والعيون تلتقط أسرع من الأذن )
# النظرات :
نجد ان سمو ولي العهد كان يوزع نظراته بين الحضور ، وهذا يدل على الاهتمام بهم ، ويؤكد أن حديثه من باب الثقة ، ويكون متصلا بهم من خلال نظرات العين .
# نبرات الصوت :
صوت ولي العهد دائما هادىء النبرات ، وكانت للمناسبة الدينية أثرا في هذا الهدوء ، مما يؤكد انه يتحدث من باب الثقة والمحبة والإخاء لكافة الحاضرين .
# عمق الخطاب :
يظهر عمق الخطاب في قصر كلماته ، وقوتها ، وبلاغتها ، وتأكد إيمانه بها ،
فلم يأثر قصر المدة الزمنية للخطاب على إيصال المضمون ، فدل على التأثير العقلي للحضور ، لفصاحة ولي العهد في حديثه الهادىء المتزن .
# فنلخص كلمة ولي العهد في استقبال رؤساء الوفود في حج عام ١٤٤٥ هج ، على عدة نقاط ومحاور مهمة:
– بداية الكلمة بالذكر بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، مما يعكس البداية الإسلامية الرسمية والتقليدية في الخطابات الدينية.
– تهنئة ولي العهد للحجاج والمسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ودعاؤه لهم بأن يتقبل الله مناسكهم ويعينهم على إتمامها في أمن ويسر وطمأنينة.
– التأكيد على دور المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والحرص على أمن وسلامة الحجاج وضيوف الرحمن.
– التنديد بالجرائم الشنيعة التي تحدث في قطاع غزة والنداء للوقف الفوري لهذه الاعتداءات، مع دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح هناك.
– تأكيد على أهمية تنفيذ القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة وبالدعوة للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
– توجيه ولي العهد لنداء عاطفي وإنساني لوقف الجرائم والعنف في قطاع غزة وضرورة حماية الأرواح وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
– إبراز دور المملكة العربية السعودية كقوة رائدة في المنطقة ودعمها للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
– تأكيد على التزام المملكة بتقديم أفضل الخدمات والراحة للحجاج والضيوف وتوفير البيئة الآمنة لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
– دعوة ولي العهد للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لحل الأزمة في غزة ودعم العملية السلمية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
– استعراض للمساعي الدائمة للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن من كل أنحاء العالم.
– الدعاء في هذه الأيام المباركة لدوام الأمن والرخاء على الأمة الإسلامية.
– ختام الكلمة بتهنئة الجميع بعيد الأضحى المبارك والسلام على الحاضرين.
هذه الملاحظات تعكس الجوانب الرئيسية التي تمت معالجتها في كلمة ولي العهد ، والتي تعكس رؤية المملكة ودعمها للقضايا الإنسانية والسياسية الهامة.
إن هذه النقاط تعكس مواقف ولي العهد في هذا الخطاب الذي يحمل رسائل إنسانية وسياسية مهمة ، بالتأكيد على دور السعودية في خدمة الحجاج وضيوف الرحمن ، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني والتأكيد على السلام والأمان للأمة الإسلامية .