سمير الفرشوطي ✍️ المدينة المنورة
مسجد بني أنيف في المدينة المنورة، ويعتبر واحداً من المساجد التاريخية الهامة في المنطقةو يُعرف المسجد أيضاً باسم مسجد مصبح، ويعود هذا الاسم إلى الحادثة التي صلى فيها النبي محمد ﷺ صلاة الصبح في هذا المسجد أثناء هجرته إلى المدينة
يقع المسجد جنوب غربي مسجد قباء، وعلى يمين القادم إلى المدينة المنورة عن طريق الهجرة. ويطل المسجد على مرتفع من الأرض، مما يجعله بارزاً وواضحاً للعيان
يتكون البناء الحالي له من حجر غير مسقوف، وهو مبني من الحجر البازلتي أثر المحراب واضح فيه ، ومدخله يقع في الجهة الشمالية. قبل عملية التجديد، كانت بقايا جدران المسجد تصل إلى نحو مترين
وقد سمي بمسجد بني أنيف نسبةً إلى قرية بني أنيف (بتصغير أنف)، وهم حي من بلي، يقال إنهم بقية من العماليق وكانوا حلفاء لبني عمرو بن عوف من الأوس تقع ديارهم بين بني عمرو بن عوف بقباء وبين العصبة
وقد ورد أن النبي عليه افضل الصلاة صلى في هذا المسجد عندما كان يعود الصحابي طلحة بن البراء في مرضه كما يُقال إنه صلى فيه صلاة الصبح عندما جاء مهاجراً إلى المدينة، مما أكسبه اسمه الثاني “مسجد . “مصبح
وقد تم ترميمه كغيره من المساجد التاريخية في المدينة المنورة ويقصده الزوار والمهتمون بالتاريخ الإسلامي حيث كانت آثار المسجد واضحة قبل عملية التجديد ، مما سهل عملية إعادة بنائه وترميمه
يمثل مسجد بني أنيف جزءاً مهماً من التراث الإسلامي في المدينة المنورة، ويعكس بعداً تاريخياً ودينياً هاماًو يُعد شاهداً على فترة هامة من تاريخ الإسلام، ويظل مكاناً يُقصده الزوار للتأمل في تاريخ النبي محمد والصحابة الكرام