✍️سمير الفرشوطي / المدينة المنورة
بئر الخاتم، المعروف أيضًا ببئر أريس أو بئر النبي، هو أحد الآبار التاريخية في المدينة المنورة التي شهدت أحداثًا مهمة في حياة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .
يشتهر هذا البئر بارتباطه بعدة روايات نبوية، ومن أبرزها رواية فقدان خاتم رسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام من يد الخليفة الراشد عثمان بن عفان وقد ورد ذكر هذا البئر في صحيح البخاري، مما يعزز من قيمته التاريخية . والدينية
رواية بئر أريس في صحيح البخاري
في صحيح البخاري، عن سعيد بن المسيب، يروي أبو موسى الأشعري قصة تتعلق بزيارة النبي محمد الله لبئر أريس يقول أبو موسى الأشعري أنه توضأ في بيته ثم خرج ليلازم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في ذلك اليوم وبعد البحث وجده عند بئر أريس، حيث كان يجلس ويكشف عن ساقيه ويدليهما في البئر. جلس أبو موسى عند الباب ليكون بواب الرسول صلى الله عليه وسلم في دخول الخلفاء الراشدين.
جاء أبو بكر إلى البئر فاستأذن، فأذن له النبي وبشره بالجنة. وجلس أبو بكر عن يمين النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وأدلى ساقيه في البئر، ثم جاء عمر بن الخطاب واستأذن، فأذن له النبي وبشره بالجنة و جلس عمر عن يسار النبي الله وأدلى ساقيه في البئر، ثم جاء عثمان بن عفان واستأذن، فأذن له النبي وبشره بالجنة على بلاء سيصيبه ، جلس عثمان وجاه النبي من الشق الآخر من البئر
يرى علماء الحديث والتفسير في هذه الرواية دلالة على مكانة الخلفاء الراشدين وقربهم من النبي عليه افصل الصلاة والتسليم كما تشير إلى مكانة بئر أريس كرمز ديني وتاريخي في المدينة المنورة.
سميت هذه البئر ببئر الخاتم لأنه البئر الذي وقع فيه خاتم النبي من يد الخليفة عثمان بن عفان. هذا الحدث يعزز من أهمية البئر ويعطيه قيمة تاريخية إضافية
أخيرا بئر الخاتم أو بئر أريس ليس مجرد بئر ماء ، بل هو شاهد على أحداث تاريخية ودينية مهمة في حياة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين و تظل هذه القصة جزءًا من التراث الإسلامي الذي يعزز من قيمته الروحية والتاريخية