بقلم/ إبراهيم النعمي
تشتهر منطقة جازان ببعض الموروثات الشعبية وبالعادات والتقاليد التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد ومازالوا يحافظون عليها جيلا بعد جيل ومن هذه الموروثات أكلة المحشوش وهي أكلة خاصة بعيد الأضحى المبارك من كل عام وهي أكلة شعبية كما قلنا وموسمية .
وتبدأ مراسيم هذه الأكلة بتربية بعض الخراف ووضعها في زريبة خاصة بها ويطعمونها من أفضل وأجود أنواع الحشائش وقصب الذرة ويربونها لمدة عام كامل وتبدأ عملية ذبح خروف العيد بعد عودة المصلين من صلاة عيد الأضحى المبارك وعندها تجتمع الأسرة ويحضرون كبش العيد ويقومون بذبحه وسلخه، وتقطيع لحمه قطعا صغيرة على ويضعون الشحم في القدر على كومة من الحطب حتى يذوب الشحم وعندها يقومون بوضع قطع اللحم الصغيرة على الشحم المذاب في القدر ويقومون بتحريكه بعصًا غليظة حتى ينضج وهذه العملية يلوم بها كبار السن من الآباء والأمهات والإخوان والأخوات الكبار وتحلق حولهم الأبناء والبنات الصغار وقد يجتمع بعض الجيران أثناء عملية حش الحش وهذه العادة والتجمع متوارثة ، و محافظة على وجودها رغم كل المتغيرات المجتمعية التي حدثت للعالم أجمع ومازالت منطقة جازان محافظة على موروثاتها الشعبية.