بقلم ✍️ حسين القفيلي
السرقة هي أخذ ممتلكات شخص آخر دون إذن هذا الشخص أو موافقته بقصد حرمانه من مُلكه والانتفاع به بغرض التمليك وجميع الشرائع السماوية تعاقب على السرقة فهي سلوك مشين
واليوم السرقة التي نتحدث عنها هي غير سرقة المال أو الممتلكات العينية فالسرقة الأدبية وسرقة الأفكار لاتقل خطورة من سرقة الأموال والممتلكات لأن سرقة الفكر هو سرقة الشعور الذي يمتلكه الفرد وقد منحه الله إياه ، وقد انتشرت في السابق السرقات الأدبية دون أدنى أحترام أو تقدير أوأدب لمُلاكها ولكن مع ظهور المصادر الرقمية ومحركات البحث أصبحت أقل أنتشاراً ، لكن لاتزال موجوده بشكل أو بأخر .
وقد يقول البعض إنه من باب الأعجاب والإشادة بهذا النص الأدبي تم الأستشهاد به ، هذا شيء جميل ولكن بشرط ذكر مصدره أو وضعه في فواصل مقلوبه وحتى إن تمت صياغته على طريقتك الخاصة بك بحيث من وجهة نظرك يسهل فهمه، ثم تستشهد به فلا يعني إنه ملك لك، فهو لا يزال مأخوذًا من شخص آخر إن السرقة الأدبية تعرض صاحبها إلى الغرامات وإلى سقوط صاحبها لربما كان قبلها كاتب مشهور أو شاعر جزل أو روائي فذ لكنه بهذا الفعل أصبح كل مايكتبه يؤخذ على إنه سرقة من الآخرين وعلى المستوى الإعلامي وخاصة في الصحافة تعتبر السرقة تخالف أخلاق المهنة وتعتبر خرقا في أخلاقيات الصحافة والصحفيين ولا يمارسه إلا صحفي مبتديء غير مدرك لأساسيات العمل الصحفي
وتعد التقارير والتحقيقات الصحفية أكثر المواد الإعلامية سرقه ، أما الأخبار العامة فقد تختلف الصياغة من شخص إلى آخر والصحفي الناجح هو من تكون أخباره وكتاباته من وحي قلمه ولبانة أفكاره وحتى تتوقف مثل هذه الممارسات التي تسلب حقوق الكثير من المفكرين والأُدباء يجب توثيق المصادر واستشهادها ، وذلك عن طريق تسجيل معلومات مثل أسم الكاتب، وعنوان المقالة أو الدراسة، ومجلة النشر، وتاريخها وهذا قد يعمل توثيق يثبت الملكية بشكل كامل وبالأدلة والبراهين والتي بموجبها يمكن للمحامي الأستناد عليها بقوة ومنها يتمكن بنزع حقوق من سلبت حقوقه الفكرية والأدبية .