مرفت طيب – مكة المكرمة
انطلق “البرنامج الصحي التطوعي بالحج لعام 1445 ” في موسمه ال16 الذي تنفذه درهم وقاية بالشراكة مع وزارة الصحة والتجمع الصحي بمكة ممثلاً بمدينة الملك عبدالله الطبية.
وشهد حفل التدشين حضور وكيلة جامعة أم القرى لتنمية الأعمال والشراكة المجتمعية أ.د. وردة الأسمري، ومدير شراكات القطاع غير الربحي ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن الأستاذ فراس الجراح ، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية الدكتور جاسر الشهري ، وممثلي شركاء البرنامج من القطاعين العام والخاص وعدد من متطوعي البرنامج الصحي .
وشهد حفل التدشين توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الحج وجمعية درهم وقاية المنفذ للبرنامج الصحي التطوعي بالحج في عدد من مجالات التعاون مثل الخدمات الصحية الأولية والتثقيف الصحي والتدريب والتأهيل و إعداد الدراسات والأبحاث ، بجانب إعلان شراكة البرنامج مع هيئة الصحة العامة وقاية لأول مرة.
من جهتها عبرت أ.د. وردة الأسمري وكيلة جامعة أم القرى لتنمية الأعمال والشراكة المجتمعية عن سعادتها بمشاركة طلاب وطالبات من جامعتها في البرنامج الحيوي، الذي يعد جزءًا أساسيًا من منظومة التطوع في المملكة العربية السعودية في مجال الحج.
ووصف أ. فراس الجراح مدير شراكات القطاع غير الربحي ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن القائمين على هذا البرنامج بحسهم الإنساني والإخلاص في العمل، مما يجعلهم دائمًا نموذجًا رائعًا في خدمة ضيوف الرحمن.
واسترجع د. محمد الفيلالي المشرف العام على البرنامج مؤسسه الدكتور أحمد الخروبي، رحمه الله تعالى، شريك مؤسس للبرنامج، الذي كان مصرًا على أن يكون هذا الموسم استثنائيًا، مؤكداً على إلتزامهم بتحقيق ذلك من خلال التركيز على تقديم الخدمات الصحية الميدانية.
من جانبه أوضح الدكتور جاسر بن عبدالله الشهري رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) الجهة المنفذة للبرنامج الصحي التطوعي بالحج، أن البرنامج بدأ أعماله هذا العام بقبول ٥٥٠ متطوع ذكور وإناث من أصل عدد تجاوز ٣٤٠٠ طلب تقديم من كافة أنحاء المملكة.
وأفاد أن المتقدمين من 14 منطقة بالمملكة من 36 جامعة حكومية وخاصة في مختلف التخصصات الطبية .
وأضاف : “نتشرف اليوم بالشراكة مع هيئة الصحة العامة وقاية لأول مرة، مما يعزز من قوة وتأثير برنامجنا الصحي التطوعي في الحج “.
وأبان أن البرنامج مكون من ثلاث مراحل رئيسية أولها مرحلة التدريب النظري و العملي الذي يعد المتطوعين لمهامهم المنتظرة خلال موسم الحج. ثم المرحلة الثانية التي تبدأ بفرز المتطوعين وتوزيعهم في فرق ميدانية بمعدات طبية للبدء بمهامهم التوعوية والطبية والنزول إلى الميدان و التي تبدأ من يوم التروية وتنتهي بنهاية أيام التشريق. وأخيراً مرحلة انتهاء البرنامج وجمع البيانات.
ويهدف البرنامج الصحي التطوعي بالحج إلى تحقيق تكامل نوعي بين الجهات الحكومية والخاصة عبر تقديم نموذج تطوعي ميداني يساهم في تعزيز الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وابتكار حلول خلاقة في المجال الصحي وتطبيقاته وطب وإدارة الحشود، بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي للحجاج عبر التثقيف الصحي مما يؤدي إلى خفض الحالات الصحية الحرجة، والتقليل من الإصابات الموسمية المرتبطة بموسم الحج، وتقديم الرعاية الطبية الأولية للمصابين.
وأوضح الشهري أن البرنامج الصحي التطوعي في الحج يقدم فرصة واعدة لتفعيل واستثمار الكوادر الطبية المتطوعة من مختلف التخصصات الصحية؛ من خلال تحقيق نموذج تطوعي ميداني متطور لأنه مصمم خصيصاً بما يتوافق مع طبيعة موسم الحج، واحصائياته الصحية التي ترصد الإصابات الأكثر شيوعاً مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس وعلاج إصابات القدم السكري وحالات الإعياء وغيرها؛ بالإضافة إلى رصد نسبة المخاطر في كل منطقة من المشاعر، وأن البرنامج يخضع للتحديث سنوياً.يشار
يشار إلى أن البرنامج يشرف عليه وزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، بالإضافة للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ومركز التطوع الصحي بوزارة الصحة .