ماهر عبد الوهاب
تستعرض الكاتبة الصحفية زينب الباز، نائب مدير تحرير مجلة نصف الدنيا، في حلقة جديدة من حلقات الستات حكايات ، تاريخ الفدائية البورسعيدية زينب الكفراوي التي تعد أيقونة المقاومة الشعبية النسائية ببورسعيد أثناء العدوان الثلاثي على المدينة الباسلة عام 1956، تمتلك تاريخًا مشرفًا فى سجلات الفدائيين بمنطقة القناة بشكل عام، وبمحافظة بورسعيد بشكل خاص، وأقحمت اسمها وسط أعلى قائمة المقاومة، ضد العدوان الثلاثى على مصر، عندما سُجّلت فى قوائم الفدائيين كأول سيدة تنضم إلى المقاومة الشعبية فى حرب العدوان الثلاثى.
أول سيدة تنضم للمقاومة الشعبية لصد العدوان الثلاثى على بورسعيد وعمرها 15 عاما، وبدأ نضالها بتوزيع المنشورات لحث المواطنين على مقاومة الاحتلال/ فضلا عن مشاركتها فى عدد من البطولات فى مواجهة العدوان الثلاثى والإحتلال البريطاني الفرنسي للمدينة الباسلة، أبرزها المساعدة فى إخفاء الضابط البريطانى “مير هاوس”، ابن عمة ملكة بريطانيا، حيث لعبت دورًا هامًا فى عملية إخفائه، كما قامت بأخطر عملية لنقل أسلحة وقنابل من مخبأ سرى إلى القوات المصرية.
ولفتت الباز في حلقتها إلى أن والد زينب الكفراوي، كان يعمل بقسم شرطة العرب ببورسعيد وساعدها فى الإنضمام لمعسكر الحرس الوطني لتلقى التدريب قبل الإنضمام لصفوف الفدائيين، وقد ساعدت والدها فى إخفاء مستندات هامة تخص قسم الشرطة حتى لا يتمكن الإنجليز من الوصول إليها، وقد نجحت فى إيصال الأسلحة للفدائيين ليواصلوا مقاومتهم، ووزعت المنشورات وشاركت فى حملة لجمع التبرعات من المواطنين، لتسليح الجيش المصرى، لحماية الوطن من الاحتلال، تحت شعار “سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشانى وعلشانك”.
وأوضحت “الباز” أنها تدربت على حمل السلاح قبل الحرب والعدوان، هي وزميلاتها الطالبات فى مدرسة المعلمين، حيث كانت من الحرس الوطني فى معهد المعلمات فى مدينة بورسعيد، لذلك تم تدريبهن على السلاح.
والجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد كرم الفدائية البورسعيدية “زينب الكفراوى، على هامش فعاليات مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، وقبل الرئيس رأسها، تقديرًا لدورها الكبير فى مقاومة الإحتلال، ومحافظة بورسعيد تحملت تكاليف علاجها لفترة طويلة. رحلت عن عمر يناهز (75) عاماً بعد تاريخ حافل بالنضال جعلها رمزاً لأهالي بورسعيد طوال فترة حياتها.
مطارات القابضة: أكثر من 1.1 مليون حاج وصلوا عبر مطارات المملكة جواً من الخارج