بقلم ـ أحمد جرادي
هل أصبحنا نعيش في زمن فقد المعلم فيه هيبته وقيمته المجتمعية ودوره البارز والمهم في النهوض بالأمم ،وأنه يؤدي رسالة عظيمة لأمته ومجتمعه .
المعلمون هم خلفاء الرسل كونهم تلقوا على عاتقهم الصبر والاحتساب في تعليم الأجيال ، وكذا الصبر على الصعاب من أجل اهتمامهم برسالتهم التربوية النبيلة .
كم من معلم سقط أو مرض نتيجة ضغوطات عمله التعليمية كثيرا وغاب عنهم إعلامنا وصار يتحين نشر مايسئ لهم من أمور قد تكون ناتجة عن إردته أو كان يقصد بها التهذيب .
اليوم مات معلم وهو على رأس العمل ولم يكن لخبر وفاته أي صدى في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، وحينما سألت مربي أجاب موت معلم لن يكون صداه كضرب معلم لطالب ستتناقله كل الوكالات ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع يصل الترند في ثواني ودقائق.
رحم الله المعلم عمر محمد مسحلي، الذي وافته المنية صباح اليوم على رأس العمل أثناء الاستعداد لبدء اختبار الطلاب بمدرسة عمرو بن قيس في إسكان الروان بمحافظة العارضة. وجبر الله أسرته وجعل قبره روضة من رياض الجنة.