مدينة الحُجّاج بالجوف

بقلم المهندس / خالد بن عايش السرحاني
عضو فريق دوم التطوعي

إن للبيت العتيق مكانته الروحية السامية فى نفوس كل المسلمين فقد حازت فريضة أداء الحج، باهتمام كثير من حكومتنا الرشيدة و في موسم الحج تستعد المملكة العربية السعودية لإستقبال ضيوف بيت الله الحرام، لقد وفق الله للخير هذه البلاد بحكام يجلّون شعائر الله ويعظمونها ‏وكيف لا يعظمونها ورأس هذا الوطن الملك / سلمان ابن عبد العزيز آل سعود حفظه الله
ولقبُه وكلّ الفخر في شخصه وعدله وسماحته الملك سلمان بن عبدالعزيز ( خادم الحرمين الشريفين)
فهذا ديدن الملوك واللقب الأسمى لهم والفخر لنا بعدهم بهم ، فهو سنّة ملوكنا وحكامنا ولاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- بضيوف بيت الله الحرام.

‏أولى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز اهتماما بالغا وحرصا شديدا على هذه الفريضه وقاصدوها في تقديم كل ما يسهم في دعم الدين والإسلام وتنمية المجتمع فوطننا له اسهامات تذكر فتشكر وتًعاد في خيرِ زاد والعودُ أحمدُ،
فهذا بدوي الجبل الشاعر الذى تخيل أنه يسير فى رحلة إلى بيت الله الحرام بروحه وخياله هذه التجربة ويصف الكعبة فيقول:

بنور على أم القرى وبطيبة  غسلت فؤادي من أسى ولهيبِ
لثمت الثّرى سبعا وكحّلت مقلتي بحسن كأسرار السماء مهيبِ

فقد حرصت حكومتنا على توفير الخدمات والبنى التحتية كافة من أعمال المساعدة والنقل والتطبيب والمخيمات والتكييف والفراش للمبيت مع توفير الماء والكهرباء وأعمال الصيانة للمصليات ودورات المياه والاعتناء بالأشجار التي تلطف الأجواء … إلخ وعيادات طبية للكشف وقياس العلامات الحيوية وعمل الفحوصات المخبرية والأشعة وعلاج الأسنان حتى صرف الأدوية،والكثير من الخدمات المقدمة من جهات ذات شراكة للخدمات المجتمعية والخيرية من منطلق المسؤولية المجتمعية
وهذا شوقي يقول

إِلى عَرَفاتِ اللَهِ يا خَيرَ زائِرٍ
عَلَيكَ سَلامُ اللهِ فى عَرَفاتِ

وَيَومَ تُوَلّى وُجهَةَ البَيتِ ناضِرًا
وَسيمَ مَجالى البِشرِ وَالقَسَماتِ

عَلى كُلِّ أُفقٍ بِالحِجازِ مَلائِكٌ
تَزُفُّ تَحايا اللهِ وَالبَرَكاتِ

إِذا حُدِيَت عيسُ المُلوكِ فَإِنَّهُمْ
لِعيسِكَ فى البَيداءِ خَيرُ حُداةِ

لَدى البابِ جِبريلُ الأَمينُ بِراحِهِ
رَسائِلُ رَحمانِيَّةُ النَفَحاتِ

وَفى الكَعبَةِ الغَرّاءِ رُكنٌ مُرَحِّبٌ
بِكَعبَةِ قُصّادٍ وَرُكنِ عُفاةِ

وَما سَكَبَ الميزابُ ماءً وَإِنَّما
أَفاضَ عَلَيكَ الأَجرَ وَالرَحَماتِ

وَزَمزَمُ تَجرى بَينَ عَينَيكَ أَعيُنًا
مِنَ الكَوثَرِ المَعسولِ مُنفَجِراتِ

وَيَرمونَ إِبليسَ الرَجيمَ فَيَصطَلي
وَشانيكَ نيرانًا مِنَ الجَمَراتِ

فالجوف في كل موسم حج تستقبل آلاف الحجاج القادمون من الدول العربية وغيرها في ( مدينة الحجاج ) بأبوعجرم بمعدل 2000 حاج تقريبا شبه يومي.
ويقوم أهالي المنطقة والمؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية وفرق التطوع بتقديم الخدمات لضيوف بيت الله الحرام منذ ما يزيد على 20 عاماً، على رأسهم رئيس لجنة الحج العليا بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير / فيصل بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الجوف
ونادي الجندل الرياضي في منطقة الجوف من الأندية التي استشعرت أهمية المشاركة المجتمعية ومن هذا المنطلق قام فريق دَوم التطوعي التابع لإدارة المسؤولية الاجتماعية بالنادي بشراكة مجتمعية مع إمارة منطقة الجوف ورئاسة فخرية لسعادة محافظ دومة الجندل الدكتور / طلال التمياط حفظه الله .

وعلى ضوء هذا فإن المساهمة من فريق دَوم التطوعي في برنامج )واستقبال وخدمة ضيوف الرحمن من حجاج البر المارين في مدينة الحجاج بمركز أبو عجرم التابع لمنطقة الجوف وذلك تحقيقا لأهداف برنامجخدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030 ،التي تكمن في إثراء التجربة الدينية والثقافية لحجاج بيت الله الحرام وتيسير استضافتهم وتقديم الخدمات بجودة عالية لهم أثناء طريقهم الى بيت الله الحرام.

أدناه رابط موقع مدينة الحجاج بالجوف في قوقل ماب
https://maps.app.goo.gl/kLReqCJhDSrkWF9x6?g_st=iw https://alghd.com.sa/?p=73167

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.