عبد العزيز عطية العنزي ـ تبوك
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، حفل جائزة سموه للتفوق العلمي والتميز في عامها الـ37.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل بفندق جراند ملينيوم بتبوك، رئيس جامعة تبوك رئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور عبدالله بن مفرح الذيابي وأعضاء لجنة الجائزة .
وبدأ الحفل الخطابي المُعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الطالب عمر بن مسعد البلوي كلمة نيابة عن المتفوقين والمتفوقات في التحصيل العلمي عبروا من خلالها عن سعادتهم بنيل جائزة غالية على قلوبهم، قائلين:” سبعة وثلاثون عاماً، وأبناؤك ياسمو الأمير يزيدون عطاء ونجاحاً، حتى أصبحوا أثراً مجتمعياً مستداما، فسبعة وثلاثون عاماً مضت والجائزة تدفع بأبناء وبنات منطقة تبوك نحو المزيد من التميز لمستقبلهم الطموح، وتشعرهم بمزيد من المسؤولية تجاه تنمية وطنهم في ظل قيادة رشيدة ورؤية طموحة.
بعدها ألقى الدكتور مسعد بن عيد العطوي كلمة قدم من خلالها ونيابة عن المكرمين في مجالات التميز للجائزة الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة تبوك، قائلاً؛” لقد غمرتنا ياسمو الأمير ومنذ أمد بعيد بسحائب تلو السحائب من التقدير والتكريم، والبذل السخي والمتواصل لتشجيع المتفوقين وتحفيزِهم نحو التميز والابداع الذي كان له الأثرُ البارزُ في تحقيق أبناء المنطقة لمراكز متقدمة على كافة المستويات، معرباً عن فخره بما وصلت إليه المنطقة من تقدم وأزدهار بفضل الله أولاً ثم بفضل ولاة أمر هذه البلاد الذين حولوا الأرض البيداء إلى مدائن تزدهر بعمرانها، لترتفع معها العقول في شتى المجالات، وتزداد الحضارة فيها، حتى أضحت مثلاً عالمياً للتطور والنماء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظَهما اللهُ -.
بعدها ألقى معالي رئيس جامعة تبوك رئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور عبدالله بن مفرح الذيابي كلمة رحب في مستهلها بسمو الأمير فهد بن سلطان وسمو نائبه الأمير خالد بن سعود، منوهاً بالدور الكبير للتحفيز في بناء مستقبل مشرق لبلادنا يعتمد بشكل أساسي على بناء الإنسان ورعايته وتنمية مواهبه، كما نوه معاليه بدور الجائزة في توثيق مراحل التطوير والنمو في مجال التعليم العام والجامعي والتدريب التقني والمهني بمنطقة تبوك، حتى بات أبنائها وبناتها في مقدمة أبناء الوطن لحصد الجوائز على المستوى الوطني وفي المحافل العالمية نظير تميزهم وتفوقهم ، مقدماً معاليه الشكر والامتنان لسمو أمير منطقة تبوك على دعمه ورعايته لجميع المتميزين والمبدعين والمبتكرين وكذلك دعم سموه الدائم للعمل المجتمعي المؤسسي
بعد ذلك كرّم سموه الفائزين والفائزات في الجائزة، ففي مجال التميز بالإبداع والابتكار، كرم سموه الدكتور مسعد بن عيد العطوي نظير إسهاماته في العديد من المجالات الإبداعية العلمية والثقافية، حيث يُعد أحد أبرز أدباء المملكة العربية السعودية المعاصرين. وصدر له مجموعة من المؤلفات التي تُعنى بتاريخ منطقة تبوك قديمًا وحديثًا، كما صدرت له العديد من الإصدارات في النقد الأدبي وبلغ عدد مؤلفاته (٣٤) مؤلفاً ، وفي مجال الخدمة المجتمعية ( أفراد )، كرم سموه صبيح بن طاهر المصري نظير إسهاماته في العديد من المجالات المجتمعية والخيرية إلى جانب إسهاماته في القطاع التعليمي والصحي بالمنطقة، كما كرم سموه في مجال التميز بالخدمة المجتمعية ( منشآت )، أوقاف العرادي الخيرية ، نظير مساهمتهم المجتمعية المتميزة في مدينة تبوك ومحافظاتها والموجهة لتنمية المجتمع والخدمة المجتمعية والقطاع غير الربحي، ثم كرم سموه الفائزين والفائزات في مجال التفوق العلمي البالغ عددهم ( 34 ) فائزاً وفائزة، متمنياً سموه لهم دوام التوفيق والسداد، في خدمة دينهم ثم مليكهم والوطن.
وقال سمو أمير منطقة تبوك في تصريح صحفي بهذه المناسبة:” ليس هناك مايمكن أن يُعبر عما يشعر به الإنسان عندما يُكرم المتفوقين والمتفوقات على هذا المستوى، والأجمل من الجائزة أنهم تدرجوا في هذا التكريم والتفوق من الإبتدائي إلى المتوسط وإلى الثانوي، وصولاً إلى مراحل التعليم العالي، وعندما تسأل أحدهم تجد أن لديه طموح هائل في شتى المجالات المهنية، وهذا أمر مفرح، وقد ذكرت سابقاً أننا في هذه الأيام نعيش مواسم الحصاد، وأهم الحصاد هو حصاد البشر، وهؤلاء هم الحصاد الذي نفتخر فيه، مهنئاً سموه إياهم وأولياء أمورهم وأهالي تبوك، منوهاً في ذات السياق بدور المكرمين في الجائزة الذين كان لهم الإسهامات المجتمعية الرائدة والمميزة، مؤكداً سموه بأن ذلك هو التكريم المستحق وهو تكريم لمنطقة تبوك وأهلها، متمنياً سموه التوفيق للجميع.