بلقيس السيفي الشميري
هواكَ و ليس بي إلا هواكَ
أراكَ ولا أرى ظِلَّاً سواكَ
وأذكرُ أنني قد صرتُ طيفًا
توقَّد شوقه لمَّا رآكَ
حنينُ العِشقِ ينبىءُ باغترابي
ويُسلِمُ خافقي لذُرَى عُلاكَ
رحلتَ عن الوجودِ بلا رحِيلٍ
فاحكمْتَ التَّصَيُّدَ وَ الشِبَاكَ
يُخالطني من التِّحنانِ موجٌ
فأغرقُ فيهِ استجدي الهلاكَ
أذوبُ عن الوجودِ و أزدريهِ
إذا غُيِّبْتُ في وجدٍ أراكَ
فبحرُ الشَّوقِ يُنجيني و أسلو
عن الإبحارِ في عشقٍ أتاكَ
وأشرعتي بلا مرساةِ سُفْنٍ
ومينائي سرابٌ من رؤاكَ
لأنتَ الخُلدُ في شريانِ روحي
وأنتَ الكونُ في قلبٍ رعَاكَ