الجوف – حنان الشمراني
مع مرور الزمن، بدأت الرياضة تفقد بريقها الأساسي كمصدر للصحة واللياقة البدنية، وتحولت إلى مجرد وسيلة للشهرة والتنافسية الشرسة. في ظل هذا التحول، أصبح الكثيرون يتجاهلون الفوائد الجسدية والنفسية لمزاولة الرياضة، مفضلين البحث عن الأضواء والنجومية.
الرياضة بين الهواية والتكنيك تؤكد الدراسات أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي فن وتكنيك يتطلب الالتزام والتدريب المستمر. ومع ذلك، يبدو أن هذا الجانب قد تلاشى في ظل السعي المحموم وراء الشهرة. فهل يمكن للرياضة أن تستعيد دورها الأساسي في تعزيز الصحة والرفاهية، أم أنها ستظل تتبخر كالسراب؟
التنافسية: سلاح ذو حدين لا يمكن إنكار أن التنافسية لها دور كبير في تحفيز الرياضيين للوصول إلى أعلى مستويات الأداء. ولكن، عندما تصبح التنافسية هدفاً بحد ذاتها، فإنها قد تؤدي إلى ضغوط نفسية ومشاكل صحية جسيمة.
دعوة لإعادة التفكير نحن بحاجة إلى إعادة النظر في مفهوم الرياضة وأهدافها. يجب أن نتذكر دائماً أن الرياضة هي وسيلة لتحقيق التوازن بين العقل والجسد، وليس مجرد منصة للشهرة والتنافسية.
فهل نعود لممارسة الرياضة من أجل الفوائد الصحية والعقلية؟ أم نواصل السير في طريق الشهرة الزائفة ؟
التحدي الحقيقي يكمن في إعادة الرياضة إلى مسارها الصحيح، حيث تكون هواية ممتعة وتكنيك مفيد، وليس مجرد وسيلة لتحقيق الشهرة.