بقلم_ محمد الفايز
القفزات النوعية في خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله التي تقدمها حكومة مولاي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان و ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ، شئ يدعو للفخر والاعتزاز في هذه الأرض المباركة بقيادة حباها الله خدمة ضيوف الرحمن .
استنفار على كافة الأصعدة والجهات الحكومية بشتى المجالات الصحية والأمنية والخدمية وأذكر دور وزارة الحج والعمرة، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ توجهيات الدولة في كل ما يختص بأمور الحج والعمرة بكل دقة واحترافية ، وتتولى المسؤولية المباشرة عن أوضاع ضيوف الرحمن، وتعمل على تقديم الخدمات اللازمة لهم، سواءً بمباشرة هذه الخدمات أو التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والعمل ،
وقد استمرت مسيرة التطوير بإشراف ملوك المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الى عهدنا الزاهر ، وظهرت أجهزة خاصة على مستوى عالٍ من الكفاءة والاهتمام، حيث جاء تكوين لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية ولجنة الحج بالمدينة المنورة، ، كما شُكّلت في معظم أجهزة الدولة لجان وهيئات عليا وإدارات مختصة بخدمة ضيوف الرحمن، وبلغ الاهتمام ذروته ووصل الى القمة من خلال رؤية المملكة 2030 وما تضمنته من برامج ومبادرات لخدمة ضيوف الرحمن، وهي إتاحة كل الإمكانيات لإستقبال أكبر عدد من المسلمين لأداء شعيرة الحج .
والجدير ذكره من ضمن مبادرات عدة ، تأتي مبادرة طريق مكة، هي إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية السعودية 2030، التي أطلقت في عام 2017م، وتهدف إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج المستفيدين من المبادرة، من خلال إنهاء إجراءاتهم من بلدانهم، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم .
وتضمّنت ” الرؤية” التأكيد على تسخير المملكة لطاقاتها وإمكاناتها لخدمة ضيوف الرّحمن، حيث ورد فيها ما نصّه: ” تبوأت المملكة العربية السعودية مكانةً مرموقةً في العالم، وأصبحت عنواناً لكرم الضيافة وحسن الوفادة، واستطاعت أن تحقق مكانةً مميزةً في قلوب ضيوف الرحمن والمسلمين في كلّ مكان، وقد شرف الله هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، وفي هذا السياق قامت الدولة مؤخراً بتنفيذ توسعة ثالثة للحرمين الشريفين، وتطوير المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، كما اطلق مشروع ” مترو مكة المكرمة” استكمالاً لمشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين، إضافة إلى ذلك عززت منظومة شبكة النقل من أجل تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، وبفضل الله تضاعفت الأعداد من خارج المملكة خلال العقد الماضي، الدولة أعزها الله لا تدخر وسعاً في بذل كل جهد وتوفير كل ما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن ويحقق لهم الراحه برحلة مفعمه في الإيمان .
الخاتمة
جهود كبيرة تبذل وعمل متكامل لا نملك أمامه إلا الدعاء لولاة الأمر على تسخير كافة الخدمات الجليلة لضيوف الرحمن وأن يجزهم خير الجزاء لما قدموه للإسلام والمسلمين من شتى دول العالم .