“جدة” عروس البحر الأحمر مدينة السياحة العالمية

عبد الله الينبعاوي ـ جدة :

لا أحد يُنكر أن جدة باتت مركزًا عالميًا ينبض بالحياة وموطنًا للفنون الزاهرة ووجهةً للمأكولات المميزة والفعاليات المتنوعة، وذلك لموقعها المميز وتراثها القديم الضارب في جذور التاريخ ومواكبتها للحاضر واستعدادها للمستقبل برؤية تجعلها واحدةً من أكثر وجهات العالم في السياحة.
جدة التي تعدُّ وجهة السياحة العصرية الجامعة بين التاريخ والحاضر والأصالة والحفاوة السعودية؛ التي من خلالها تضم العديد من الأماكن الشاهدة على الحضارة السعودية، ففيها جدة التاريخية (البلد) التي صنّفتها منظمة اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي بشوارعها المتعانقة العريقة وهندستها المعمارية الفريدة وأسواقها التي تعجُّ بالحياة، إلى جانب احتضانها نافورة الملك فهد، التي تعد أطول نافورة في العالم.
مدينة جدة التي تلقَّب بـ(عروس البحر الأحمر)، والتي تعد أحد أبرز المصائف السعودية التي تتيح الاستمتاع بالمدينة عبر فعاليات وجولات لن ينساها الزائر، ومنها زيارة (البلد) وكورنيش جدة الساحلي الخلَّاب الذي يمتد لأكثر من 30 كيلو مترًا وأيضًا الاستمتاع بتناول المأكولات البحرية.
ولهواة الثقافة والفن، تدعوك مدينة جدة لزيارة مركز جدة الثقافي وهو مركز يروي قصة تاريخ المدينة، وكذلك مشاهدة عرضٍ في مركز جدة للفنون المسرحية، وزيارة العديد من مراكز التسوق والمتاجر الفاخرة.
وخلال هذا الصيف، ستكون لهواة الرياضات وجهة فريدة عبر بطولات عديدة؛ منها بطولة العالم للبلياردو، وخلال تجولك على شاطئ جدة تجد مسجد الرحمة الذي يطلق عليه (المسجد العائم)؛ وهو واحد من أكثر المساجد شهرةً في مدينة جدة، كونه محاطاً بالمياه التي تشعرك كما لو أن المسجد يطفو فوق سطح الماء.
جدة بها كل ما يهواه المرء ويريده، ليست فقط وجهة لمحبي البحر والعجائب، بل باتت وجهة تضم في طيّاتها عجائب الأنشطة وأميزها، وذلك لأنها تضم كذلك مناطق أخرى تستحق الزيارة؛ ومنها متحف جدة الذي يقدم عرضًا تاريخيًا لمدينة جدة وتطورها، ومتحف بيت نصيف، وكذلك متحف الفنون الإسلامية الذي يعرض مجموعة من الفنون الإسلامية من مختلف العصور وأيضًا القرية التراثية.

About إدارة النشر

Check Also

نفق الزمن ….

روافد : ساره حسان الاركي رحلة عبر التاريخ في أعماق الأرض بين الأردن وسوريا ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.