مكة المكرمة – مريم المقبل
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، نظمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ندوة بعنوان “جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك”، اليوم الخميس بقاعة الملك عبدالعزيز بجامعة أم القرى بمنطقة مكة المكرمة.
وفي بداية رحب مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة مكة المكرمة الشيخ فؤاد بن سعود العمري، بالحضور، مشيراً إلى أن الندوة تعتبر من إسهامات الرئاسة العامة في بيان جهود المملكة العربية السعودية في خدمة العقيدة السلفية الصافية.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن جهود المملكة في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، وما تقدمه الرئاسة العامة في هذا الجانب من برامج وأنشطة.
تلا ذلك مشاركة معالي الرئيس العام للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عبر الاتصال المرئي، من المدينة المنورة، أكد خلال مشاركته أن المملكة العربية السعودية تأسست على أقوى قاعدة وأرسخ أساس؛ ألا وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة، والتوحيد الخالص، والأخذ بالكتاب والسنة، وفهمها وفق منهج السلف القويم.
وقال معاليه: إن رئاسة الشؤون الدينية اضطلعت بدور عظيم رئيس في بث العقيدة الصحيحة والدعوة إلى توحيد الله تعالى، والتنبيه على منهج السلف؛ موضحاً أن أهمية دورها يكمن في أن الحرمين الشريفين وجهة الحاج والمعتمر ومقصده ومبتغاه، وفيهما يقضي أكثر وقته، ويؤدي جُلَّ عبادته.
مضيفاً أن ملوك بلادنا المباركة؛ منذ الدولة السعودية الأولى اهتموا بحماية حمى التوحيد والذود عن الإسلام، والدعوة إليه بكل ما تملكه من أدوات وطاقات وإمكانات بشرية ومادية.
كما بين رئيس الشؤون الدينية أهم الآثار العظيمة للمملكة العربية السعودية عبر تاريخها الطويل في الدعوة إلى العقيدة والتحذير من مخالفتها؛ والتي تضمنت زوال المظاهر الشركية والبدعية، وتعزيز عقيدة التوحيد في العالم الإسلامي وانتشار المؤسسات العلمية والدعوية في العالم الإسلامي على أساس العقيدة الصحيحة ومذهب السلف الصالح، وتخريجها العلماء والدعاة المحملين بالعقيدة الصحيحة وتوثيق الرابطة الإسلامية بين المسلمين وتعزيز اجتماعهم وتعاضدهم.
بعد ذلك استهل معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، كلمته في الندوة التي قال فيها: إن هذه الندوة المباركة تُعنى ببيان جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، والله جل وعلا أمرنا بذكر نعمه، ومن أجلِّها وأعظمها نعمة الهداية إلى توحيد الله جل وعلا الخالص له.
وأشار معاليه إلى أن هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية من أعظم فضائلها أن الله سبحانه أقام بها التوحيد؛ وصان بها جنابه وقمع بها البدع والخرافة والشرك، منذ أن قامت على يد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود- رحمه الله – حتى عهدنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، ووضعت ضمن أولوياتها كل ما يؤدي إلى صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، والقيام بهذا الواجب الشرعي والوظيفي والمهني الذي تضطلع به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأضاف الدكتور السند: وتأتي هذه الندوة لبيان شيء من هذه الجهود العظيمة المباركة لبلادنا في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، ومن توفيق الله جل وعلا أن يأتي وقت إقامة هذه الندوة في وقت يتوافد فيه حجاج بيت الله الحرام إلى هذا البلاد المباركة مكة المكرمة، ونحن نشهد هذا التوافد في أمن وأمان ومنظومة خدمات وجهود عظيمة مباركة، برعاية فائقة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -وفقهما الله-.
وفي ختام كلمته وجه الدكتور السند، الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، ولسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، على دعمه لفرع الرئاسة العامة بمنطقة مكة المكرمة، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، على رعايته لهذه الندوة.
كما وجه معاليه الشكر لمعالي الرئيس العام للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على مشاركته بورقة علمية، سائلاً الله تعالى أن يثيب القائمين عليها، وأن تحقق الندوة رسالتها وتحصِّل مقاصدها وأهدافها.