د. وسيلة محمود الحلبي
يضم المؤتمر نخبة من أخصائي القلب والأطباء الرائدين من مختلف أنحاء الخليج العربي والشرق الأوسط.
و للسنة الثالثة على التوالي يناقش البرنامج التعليمي الطبي الأكبر في المنطقة وعلى مدى يومين أحدث العلاجات المرتبطة بصمامات القلب وينعقد في الفترة من 31 مايو إلى 1 يونيو في فندق كونراد، دبي.
وعلى هامش المؤتمر، تطلق الجمعية الخليجية لقسطرة القلب للسنة الثانية علي التوالي برامج تعليمية لتنمية مهارات القيادة لدى الأطباء في هذا المجال إلى جانب برنامج الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى تعريف أطباء القسطرة القلبية بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال علاجات أمراض القلب التداخلية.
هذا وتكشف الجمعية الخليجية لقسطرة لقلب عن نسختها الثالثة من برنامجها التعليمي الطبي “لمناقشة المستجدات المتعلقة بصمامات القلب” هذا العام، ويناقش على مدى يومين من 31 مايو إلى 1 يونيو ويقام في فندق كونراد في مدينة دبي، أحدث ما توصل إليه العلم في مجال علاجات صمامات القلب.
ويُعقد مؤتمر البرنامج التعليمي الطبي الأبرز والذي تنظمه شركة “أيكوم جروب” تحت إشراف مجلس الجمعية الخليجية لقسطرة القلب، وهي جزءً من جمعية القلب الخليجية والذي يترأسها الدكتور فواز المطيري رئيس الجمعية الخليجية لقسطرة القلب واستشاري أمراض القلب والقسطرة بمركز الملك عبدالعزيز لأمراض القلب بمستشفى الحرس الوطني بالرياض، ونائب رئيس الجمعية الدكتور عبدالله شهاب أخصائي أمراض القلب من دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمين العام للجمعية الدكتور موسى أكبر استشاري أمراض القلب والقسطرة ورئيس وحدة أمراض القلب في مستشفى الصباح من الكويت، وأمين الصندوق الدكتور خالد بن ثاني، إستشاري أمراض القلب التداخلية في البحرين، إلى جانب عدد من المشاركات المحلية والإقليمية لعدد من الأطباء المختصين في هذا المجال للعمل معاً.
وصرح الدكتور فواز المطيري، رئيس الجمعية وإستشاري أمراض القلب والقسطرة بمركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب بمستشفى الحرس الوطني بالرياض عن سعادته بهذا المؤتمر الذي يستمر للسنة الثالثة على التوالي قائلاً: ” يسرنا إنعقاد المؤتمر الخاص بعلاجات صمامات القلب للسنة الثالثة على التوالي بحضور أبرز الإخصائيين في مجال جراحات القلب من منطقة الشرق الأوسط وأنحاء مختلفة من حول العالم لمناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الجراحات الهيكلية للقلب والطب التداخلي للوقوف على أبرز التحديات والنجاحات التي سجلها القطاع على مستوى العالم وليس فقط منطقة الشرق الأوسط.”
وتتمثل رؤية الجمعية الخليجية لقسطرة القلب، في تبني أحدث التطورات والتقنيات المبتكرة المكتشفة عالميًا في مجالها وبالتالي العمل بشكل مستمر على تطوير برامج شاملة تعتمد على توفير علاجات سريرية مميزة للمرضى في الشرق الأوسط، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الدكتور المطيري، ” يسلط المؤتمر الضوء هذا العام على التحديات الأخيرة التي واجهها أخصائي علاجات القلب التداخلي ومشاركة وجهات النظر الإقليمية والدولية من خلال مؤتمر صمامات القلب GIS Valves، إذ يستعرض من خلال برامجه دمج التقنيات العديدة المتقدمة في علاجات القلب وأمراضه الهيكلية وتحليلها وتوضيحها بنقل حي ومباشر من عدد من المستشفيات ومناقشتها في جلسات تفاعلية أثناء الحدث.”
وسيتم خلال الحدث نقل مباشر عبر التقنيات الحديثة من مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب وكذلك أيضاً من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة في المملكة العربية السعودية وسون داناتو من ميلان في إيطاليا ومن بودابست في هنغاريا، يسلط الضوء على أهمية العمل في مشاركة التجارب بين العاملين في هذا القطاع لإثراء خبراتهم في هذا المجال وبالتالي توفير خطة تعليم تستند إلى الأبحاث العلمية والخبرات الواسعة العالمية في آن معاً. فمنذ انطلاقها في عام 2018، شهدت الجمعية الخليجية لقسطرة القلب زيادة في نسبة المشاركات بمعدل 70٪ سنوياً.
هذا وأعرب رئيس الجمعية الدكتور فواز عن شكره للجنة العلمية القائمة التي ساهمت في وضع برنامج هذا العام وهم نخبة من أبرز الخبراء في دول مجلس التعاون الخليجي وهم: الدكتورة سندس سمرقندي والدكتور سالم عسيري والدكتور محمد الرشيدان (المملكة العربية السعودية)، والدكتور أحمد الشطي (الكويت)، والدكتور عبدالرحمن النابت (قطر)، والدكتور عارف النورياني والدكتور فهد باصليب (الإمارات)، والدكتور حسام نور (البحرين)، والدكتور محمد المخيني (عُمان).
وفي تصريح له قال نائب رئيس الجمعية الدكتور عبدالله شهاب:” يشهد البرنامج وعلى مدى سنوات المزيد من الاهتمام بمثل هذه الفعاليات التي تحرص على رفع مستوى الخدمات الطبية المرتبطة بالقسطرة والجراحات القلبية. ويُعدً برنامج صمامات القلب GIS Valves تجربة ثرية ومنصة زاخرة تجمع بين العديد من وجهات النظر والخبرات في مجال جراحة القلب والصدر والتصوير التي يمكن للحضور رؤيتها والوقوف عليها لدراستها وإكتشافها من وجهات نظر مختلفة للخبراء والعاملين في هذا القطاع.”
ومن جهته قال الدكتور خالد بن ثاني، أمين الصندوق: ” شهدنا خلال السنة الماضية إقبالاً كبيراً من دول مجلس التعاون والمنطقة مما يدل على الدور الكبير الذي تلعبه مثل هذه الفعاليات فيما يتعلق بتحسين الرعاية الصحية في منطقتنا، لذا تحرص الجمعية الخليجية لقسطرة القلب وكما تتعهد دائماً على تقديم أحدث الإبتكارات والتوجهات في مجال أمراض القلب التداخلية والقسطرة والوقوف على أفضل التجارب الدولية والخليجية والعمل على دمج تلك التقنيات الحديثة والمتطورة في علاجات أمراض القلب الهيكلية.”
وأضاف الدكتور خالد بن ثاني قائلاً: “يقدم برنامج صمامات القلب هذا العام مزيجًا ديناميكيًا من تبادل المعرفة وورش العمل العملية والمناقشات المفتوحة التي تمتد على مدى يومين من التفاعل الشخصي لتعزيز التعلم والتعاون. علاوة على ذلك، فإن إدراج ورش عمل محاكاة مخصصة للتدخل القلبي الهيكلي، وزرع الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVI)، وجراحة القلب سيوفر للحاضرين تجارب تعليمية عملية قيمة.”
تعقد الجمعية مؤتمرها السنوي لهذا العام في الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر في فندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي، دبي. وسيتم عرض المشاركات من قبل عدد من المختصين جنباً الى جنب خلال البث المباشر للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.
ومن جهته قال الأمين العام للجمعية واستشاري أمراض القلب والقسطرة ورئيس قسم القلب في مستشفى الصباح في الكويت، الدكتور موسى أكبر: ” توفر الجمعية من خلال هذه الفعاليات منصة علمية تفاعلية لمشاركة التجارب بين الخبراء من مختلف أنحاء العالم، للارتقاء بجودة القطاع. كما يرحب المجلس بالمشاركات الوطنية والإقليمية لذوي الاختصاص من أطباء القلب والقسطرة للعمل معاً.”
بالإضافة إلى تغطية البرنامج لموضوعاته الأساسية التي تشمل الصمامات الأورطي، والميترالي، والرئوي، والثلاثي الشرفات ومضاعفاتهم، يستوعب البرنامج أطباء القلب التداخليين، وجراحي القلب، والفنيين، والممرضات، ويوفر رؤى قيمة وفرص أكبر للتواصل عبر نطاق رعاية القلب والأوعية الدموية. وتحث الجمعية الخليجية على ممارسة أعلى مستويات ومعايير السلامة واستخدام أحدث ما توصل اليه العلم في علاج المرضى وتدخلات القلب الجراحية، وبالتالي توفير منصة إلكترونية تكون مصدر للمواد العلمية تساعد على تنمية المهارات للأطباء والعاملين في هذا القطاع. ومن أهدافها الرئيسية:
* توفير منصة رئيسية لاعتمادها كمصدر للمعلومات والأبحاث فيما يختص بعلاجات أمراض القلب لتكون صلة وصل بين الأطباء والعاملين في هذا القطاع من مختلف دول مجلس التعاون والعالم.
* تبادل الخبرات وأحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال علاجات القلب والقسطرة وتعزيز التعاون بين الهيئات الإقليمية.
* تثقيف العاملين في القطاع حول كيفية اكتساب المعرفة والمهارات للانتقال بهذا القطاع إلى مستويات أعلى.
معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يدشن حزمة من البرامج النوعية في مركز تطوير المهارات بالجامعة