د. وسيلة محمود الحلبي
احتفلت مدارس دار الصفوة الأهلية بختام الأنشطة وتخريج الدفعة العشرين من طلابها .
حيث قررت إدارة المدارس بقيادة المشرف العام على المدارس الأستاذ الدكتور البروفيسور مبارك بن فهاد آل فاران والمدير التنفيذي أ. فواز الداوود والمدير المالي أ.محمود عطاالله ومدير المرحلة الابتدائية أ.عبد المحسن القضيبي ووكيل القسم أ. فيصل الحربي والمشرفون التربويون أ.عبد التواب الربعي ود.عماد الزيات وأ.زهران عثمان وأ.محمد آل خماش قسم التربية الخاصة – إقامة حفل ختام أنشطة نوعي .
وقام النشاط الطلابي بالقسم الابتدائي باختيار موضوع يناقش قضية جوهرية ترجع إلى العصور الذهبية لصدر الإسلام حيث تم وضع حجر الأساس في شتى العلوم التي مهدت لقيام الثورة الصناعية الغربية وإبراز دور العلماء العرب في المجالات المختلفة
لم يكن هذا الحفل يناقش هذا الموضوع بطريقة تقليدية بل كانت فكرته هي الفيصل في درجات التميز التي وصل إليها المخرج الفنان في رسم الصورة الحقيقة للعصور الذهبية وإماطة اللثام عن إتهام هذه العصور بالمظلمة
فقد قامت على مناهجهم حضارات تغنت بأن عمائمهم بلهاء
وأن حقبتهم كانت ظلاما وأن النور لم يعرف لهم بابا”.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني السعودي ثم طلاب المرحلة الابتدائية
ثم تم تقديم فيديو بالذكاء الاصطناعي عن شخصية مقدمةالحفل الجزري.انتجه أ. أحمد صديق – مخرج الحفل ومسؤول النشاط الطلابي
نعم من قدم الحفل هو كبير المهندسين والمخترعين الجزري الملقب بأبو الروبوتات جسده الطالب يوسف العلويط ومعه صديقه بن الهيثم أسعد فياض
وكانت فقرة القرآن تجسد الشيخ سليمان الجمزوري قام بها الطالب سعد الجهني’ ثم القى كلمة الطلاب بن قتيبة الأديب المعروف وجسد هذا العالم الطالب فارس المغربي
ثم جاء دور الشعراء ولم يكن هناك أفضل من الشافعي الفقيه صاحب المذهب الشافعي جسد هذا العالم الطالب كرم اللوزي
كما حضر عباس بن فرناس (عبدالرحمن العواد) والزهراوي(أحمد السيف) وبن الهيثم وكذلك الخوارزمي(فهد الرضيان) جاء ليقدم فقرة الرأي والرأي الآخر وثابت بن قرة(إبراهيم الرصيص) وعبدالله بن المقفع المترجم المعروف (مشاري الشعلان) والمترجم محمد أبو عبدالله (عبدالله المطرفي) وجابر بن حيان جاء بنفسه لإجراء التجارب الكيميائية وقد جسد هذا العالم الطالب (كنان الخطيب )كما شارك طلاب آخرون في مساندة الفقرات
وقد كان كل هؤلاء العلماء جالسون في بيت الحكمة والذي أعد له ديكور مناسب لهذا العصر
وقد ألقى كلمة إدارة المدارس كلا من المدير التنفيذي للمدارس أ.فواز الداوود ومدير القسم الابتدائي أ.عبد المحسن القضيبي
وقد تشرفت المدارس بإلقاء كلمة أولياء الأمور الأستاذ .منصور بن حسن
وجاءت فقرة تكريم الطلاب الخريجين وقد سمحت المدارس للطلاب أن يحضروا بملابس مهنتهم المستقبلية – لمن أراد –
كما شارك طلاب آخرون بأدوار مساندة للعلماء العرب مثل سلطان الشايع وعبدالعزيز البراهيم ومؤيد المالك وإبراهيم الروسان وأحمد العوسج ومحمد وليد زاهر وعبدالله الحميدي وعبد العزيز الربيعة
كان سيناريو وفكرة الحفل بتجسيد الشخصيات وإخراجه للأستاذ أحمد صديق.
وكذلك تأليف المقدمة وربط الفقرات بتراجم العلماء وكتابة كلمة بن قتيبة وإنتاج الوثائقيات بالذكاء الاصطناعي .
كما ترجع فكرة وحدة موضوع الحفل وأن يكون ذا موضوع واحد فكانت لمنسق الفقرات الدكتور شريف عبد الحكم
وقد أسندت للسادة للمعلمين متابعة الفقرات وتدريب الطلاب بإشراف اللجنة العامة للحفل وقد شارك كلا من
– أ.محمود الصاوي وأ.عمرو الشورى وأ.هاني ديب وأ.محمد مسعد وأ.إبراهيم الفيومي وأ. محمد خلف وأ.علاء النجار وا. أسعد الطويلة المدقق اللغوي وأ.مصطفى أحمد بالتوثيق
– كما أشرف على لجان النظام والاستقبال أ/ سمير القاضي المسؤول الإداري بمشاركة الزملاء أ.محمد عبد الحليم وأ. سمير علي و أ. محمود عبدالرحمن وأ.أحمد سعيد والزملاء من المعلمين ومشرفي التربية الخاصة .
ترك هذا الحفل بصمة من الإبداع والتميز قد رسمها على وجوه الحاضرين وفي قلوب المستمعين وأفئدة المنصتين أسدل الستار على هذا الحفل وقد ترك إرثا معرفيا بغرس تلك القيمة في نفوس الطلاب المشاركين والذين قاموا بتجسيد العلماء وسيظل في أذهانهم وأمام أعينهم كلما كبروا فقد تعلموا أن العلم مرجعنا وأن الثورة الصناعية الغربية كانت بفضل ما توصل إليه العلماء المسلمون أمثال الجزري والزهراوي وبن الهيثم والرازي والخوارزمي .
فقد أتقنوا ما تعلموه وأجادوا وأفادوا فرسالة المدارس هي استثمار القدرات والخبرات في بيئة تربوية متميزة بقيم ثابتة وكفاءات عالية لجيل يرسم مستقبله.