عبد العزيز عطية العنزي
عقد( صالون نَبل الثقافية ) لقاء بعنوان : الهندسة الغذائية ، وكان ضيف اللقاء المهندس والخبير وليد السعيد ، ويدير الحوار الكاتب منصور الزغيبي .
وقال الضيف إنه منذ آلاف السنين ارتبط تداول الغذاء بعاملين مهمين هما الموقع الجغرافي وثقافة المجتمعات، مما لاشك فيه أن هذين العاملين تحكم بهما توفر الغذاء ونوعه. بالتالي أثر ذلك على المستهلك أن يبحث ويكتشف الطرق المناسبة لحفظ الغذاء وتداوله.
وأضاف إنه إنطلاقا من هذه الأسباب بدأ العلماء بالبحث عن الطرق المناسبة لحفظ الغذاء ونقله بالتالي توفره لأكبر شريحة ممكنة من المستهلكين. فطور على سبيل المثال عمليات تجفيف الأغذية لزيادة فترة صلاحيتها وسهولة تداولها.
وذكر أن أحد الاكتشافات المهمة أيضا في التصنيع الغذائي اكتشاف العالم الفرنسي لويس باستور عام 1863م عملية البسترة التي تهدف إلى القضاء على جميع أنواع البكتيريا الضارة في الغذاء وبالتالي حفظه لفترة أطول، عن طريق تستخينه لفترة معينة ومن ثم التبريد المباشر. والتي تستخدم في كثير من الأغذية كالعصائر والعسل ولاسيما الألبان ومنتجاتها.
وقال إن الهندسة الغذائية تهتم بدراسة جميع المعاملات التصنيعية الصحيحة عن طريق تطبيق العمليات الهندسية والصناعية والبيئية للتعامل مع المواد الخام ومعالجتها ومن ثم حفظها ونقلها إلى المستهلك وفق معايير جودة معينة تضمن سلامة الغذاء بحسب متطلبات المستهلك.
وأضاف أنه منذ عام 1950م ظهرت هندسة الغذاء كتخصص أكاديمي في بعض الجامعات الأمريكية، ولأهمية هذا التخصص أخذ بالانتشار والتطور حتى أصبح علما مستقلا بذاته ويدرس في جميع أنحاء العالم لاسيما ارتباطه اجتماعيا بالأمن الغذائي واقتصاديا عن طريق اتباع الطرق المثالية لإنشاء مصانع الأغذية والطرق التصنيعية والتي تساعد في حفظ الغذاء ونقله وتسويقه للمستهلك.
تهتم هندسة الأغذية بعدة جوانب لها علاقة مباشرة بالغذاء نذكر منها:
– طرق إنشاء مصانع الأغذية وتشغيلها.
– المحافظة على البيئة.
– الطرق المثالية للحصول على المواد الخام واستخدام الموارد المتاحة.
– المعاملات التصنيعية الجيدة.
– تطبيق معايير الجودة خلال التصنيع والحفظ والنقل.
– ضمان وصول غذاء آمن وصحي لأكبر شريحة ممكنة.
– ابتكار طرق تسويقية حديثة.
– ضمان استمرار سلاسل الإمداد.
– تقليل تكاليف التصنيع.