ساتاك.. عالم مختلف

نجفيه حمادة

لم تمض سوى 3 أشهر منذ عرفت هذا العالم حتى حطت رحالي نحو العاصمة الرياض لحضور أهم منافسات العام (ساتاك)، ذلك الاسم الرائع لعالم مبدع واثق يتجلى الإلهام من كافة جوانبه يجمع الملهمين الذين حضروا للتنافس والتأثير والتطوير في عالم الخطابة ولكني لمست فيهم روح الفريق الواحد، تنقلت من مسرح لآخر لرؤية الإبداع والثقة من خطب معدة وأخرى ارتجالية وفكاهية تحت قوانين يلتزم بها المتسابقون للفوز بالأفضلية.

نعم إنه عالم التوستماسترز وهي منظمة عالمية تعليمية رائدة وغير ربحية في تطوير جوانب التواصل والقيادة، حيث ساعدت المنظمة الأعضاء على ممارسة وتقوية مهاراتهم منذ عام 1924م أي أنه يضم مؤثرين من جميع أنحاء العالم للتطوير والتأثير والتواصل المجتمعي، وقد كان لي شرف الحضور لمنافسات ساتاك 2024 للقطاع 79 الذي أقيم في الرياض وتحديدًا في جامعة اليمامة وهو الحدث الذي ينتظره الجميع في عالم الخطابة ليتيح لهم فرصة رؤية ولقاء أفضل المتحدثين والمشاركة في الدورات التدريبية التي يقدمها ذوو الخبرة في مجالات مختلفة بهدف التطوير الشخصي.

 

شعور مختلف على مدى 3 أيام وأنا في اندهاش مما رأيته وعشته خلالها فقد كانت رائعة ومثمرة، فجميع المؤثرين ألهموني حقًا لرؤية تطويرية في جميع المجالات وقد كان للتوستماستر نادية صالح رئيسة المسابقات العربية وفريقها الرائع الدور الكبير في إنجاح البرنامج وأخص بالذكر التوستماستر جنة آل ربح فقد كانت كالفراشة تحلّق بكل مكان وزميلتها التوستماستر عبير وكذلك كان للتوستماسترز أريج اليحي، وأثير آل عبيد، وزكية الخباز، وأمل الحرز، بالغ الأثر والإلهام، طاقات شبابية رائعة وملهمة ولا يسعني تذكر جميع الأسماء ولكنهم كوّنوا فريقًا رائعًا يمثل وطني في التأثير ويشعرني بالفخر ومستقبل مشرق ورائع نحو تطلع إيجابي مثمر ومنتج.

لأول مرة أحضر مسابقة يكون فيها جميع الحضور فائزين من جمهور ومنظمين ومتسابقين ودون أدنى مجاملة وأهنئ كل من توّج مجهوده بجائزة وأخص بالذكر الملهم الكفيف التوستماستر محمد الداؤود الذي أجاد بخطبه وأسلوبه الرائع وبساطته في الطرح لِيُلْهِم جميع الحضور.

لكل أندية التوستماسترز في المملكة، ألف تحية وتقدير لجهودكم في التنظيم والتدريب لإيصال كل فكرة إيجابية عبر خطب تلامس كل قلب أنهكته ضغوط الحياة بأفكار سلسلة وأسلوب مدرب واحترافي. الكثير منّا لا يعرف هذا العالم ولم يسمع به لقلة تسليط الضوء الإعلامي ولكن اجتهاد كل نادٍ للتقدم والتطوير سلّط الضوء على رؤية تحفيزية للدخول والإبحار فيه.
في الختام، ألف شكر للفرصة الماسية التي جمعتني بنخبة من المؤثرين متطلعة لدخول هذا العالم ولعلي أحصل على فرصة المشاركة في ساتاك العام المقبل.لا شيء مستحيل فخلف كل تأثير إيجابي قلب لا يعرف الهزيمة فأنا متأكدة أننا جميعًا طاقات نابضة نعمل لنثمر.
دمتم بكل سعادة وتوفيق

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.