بقلم _ محمد الفايز
تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في جميع جوانب حياتنا، فقد أثّرت بشكل ثوري على تفاعلنا وعملنا، إضافةً إلى تأثيرها في عمليات اكتساب المعارف وتحليلها، وتوظيفها بأمور تتناسب مع احتياجاتنا.
لقد سهّلت العديد من المهام حتى اليوميّة البسيطة منها، وحسّنت الكفاءة في تنفيذها، حتى دخلت في كل جوانب حياتنا، وقد رأينا هذا الأثر واضحاً أكثر حيث أصبح استخدام الإنترنت والأدوات التقنيّة جزءاً من ممارسات المجتمع الحديث والمتطور.
ومع هذا التطوّر لا بد من وجود جانبٍ سلبي، وأهم الجوانب السلبيّة للتطور التقني هو الجيوش الإلكترونيّة، التي أصبحت لا تقتصر فقط على تنفيذ هجماتٍ إلكترونيّة أو عرقلة عمل أنظمة وشبكات الحواسيب، بل أصبحت تمتد إلى جوانب أخرى، مثل نشر أخبارٍ مضللة أو التحريض ضد مجموعةٍ أو شخصٍ ما، والتي وصلت أحياناً إلى خطاب الكراهية و الاحتيال والسرقة.
ويتزايد اعتمادنا على التقنيات الرقميّة، حتى أصبحت جزءاً مؤثراً من حياتنا اليوميّة، ونتج عن هذا الواقع تكريس الحكومات والمنظمات لموارد إضافيّة من أجل تعزيز دفاعاتها السيبرانيّة وتطوير استراتيجيات هجوميّة ودفاعيّة.
وعلى الرغم من أنّ التهديدات الإلكترونيّة يعود تاريخها إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت تظهر الفيروسات الإلكترونيّة مع انتشار استخدام أجهزة الحاسب الشخصي حول العالم، ولكن مع التطوّر التقني بدأت تأخذ أشكالاً أخرى، إذ لم تعد تقتصر على الفيروسات فقط، بل تطوّرت الوسائل والأدوات حتى أصبحت من أكبر المخاطر في عصرنا الحالي.
وبعد البحث عن الإيجابيات و السلبيات نجد أن تجييش حسابات الغرض منها محتوى بطابع شخصية تأخذ صفة ” نقال العلوم ” مما يجعلنا نقف على نقل الخبر والتحقق منه ، فبعضها يضعنا نطرح تساؤل عن الهدف من ذلك، قد يكون إثارة البلبلة ولفت الانتباه تجييش العقول مرض عضال وهنا يأخذنا للمثل (معاهم معاهم عليهم عليهم).
الخطأ في الحديث وتفسير نوايا الناس وبتر الحديث لإحداث ضجة وكسب المكاسب الفانية ، والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أن البشر ليس لهم عصمة عن الخطأ ، ولكن تتبع الزلات بل إن البعض أصبح مساحة تخزين للنفايات الفكرية تجاه كل ماهو سوي ، يتم شحنها بمقدار الفائدة وما يخرج منه دون أدنى معيار للإنسانية .
حقيقة الأمر هذا الداء ينخر في محيط بعض المجتمعات فأصبح البعض منهم من خلال هذا الفضاء ناسخ و مكرر بامتياز ، وهذا أمر يدعو للملل ، ولا تجد في ماتشاهده أو تسمعه فائدة سوى إنه لا يغني ولايسمن من جوع .
المحك الحقيقي أن الفرد يقع على عاتقه الابتعاد عن السلبية في القول والعمل ويأخذ معطيات كبيره بنشر قيم الشهامة و الأخلاق التي يتم فيها رفع مستوى الإدراك والتفكير خارج الصندوق بما يخدم المجتمع ويبرز الخير و الأثر الطيب ، وأن لا يكون ممر أو جسر للتجييش من حيث لا يعلم ولا يدرك بأنه أصبح أداة لذلك .
من جانب أخر أصبح المجتمع لا تنطلي عليه التقية الإلكترونية التى تمارس بنفس عنصري أو محركات لخلق مايثير التعالي أو التفرقة و التقليل من الآخرين بنظام القروب المتهالك بنفس طينة و نوعية .
الخاتمة بمقولة
أعظم مشروع يجب بأن نجاهد من أجله هو إصلاح أنفسنا و ليس الانشغال بالآخرين وخصوصيتهم!