بقلم إبراهيم النعمي
أركان الإسلام هي الأسس الخمس التي بنى عليها دين الإسلام، ودل عليها حديث: “بني الإسلام على خمس” ووردت في الأحاديث النبوية بصيغ متعددة، وهي: الشهادتان إقام الصلاة إيتاء الزكاة صوم شهر رمضان. حج البيت ووصفت هذه الأركان بأنها ما يبنى عليه الإسلام فيما رُوي عن ابن عمر وصححه البخاري ومسلم.
والصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام والصلاة هي عمود الدين والصلاة هي أول مايحاسب عليها العبد يوم القيامة.
يقول الرسول ﷺ : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. ويقول عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة.
عنْ أبي هريرةَ – رضي الله عنه – أَنَّ رَسُولَ الله – صلى الله عليه وسلم – كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، والجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ؛ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ»، وفي (الصَّحيحين) (3) عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا؛ مَا تَقُولُ: ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ؟! قَالُوا: لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا؛ قَالَ: فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ؛ يَمْحُو اللهُ بِهَا الخَطَايَا».
والملاحظ تهاون الكثير من الناس في أداء الصلاة من شباب واطفال وحتى بعضا من كبار السن يتهاونون في أداء فريضة الصلاة في أوقاتها .
والملاحظ أن العمال ورواد الأسواق والمحلات التجارية لايؤدون الصلاة بل يجلسون أمام المحلات حتى انتهاء الصلاة ثم يعودون لمحلاتهم.
وحقيقة هذا التهاون في أداء الصلاة أمر مخيف ومحزن للغاية وذلك لأن الصلاة أمان وحصن حصين من المنكرات .
قال الله تعالى (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)45 العنكبوت
والصلاة هي بوابة الرزق وأن التفريط في الصلاة عظيم عند الله وأنه لا يفلح من لا يصلي ولن يقم له أمر من أمـور الدنيا ولا الآخرة.
وعلينا أن ننصح إخواننا وأبنائنا أن أمورهم لا تتم ولن تنجح حياتهم ولن تستقيم أمورهم إلا بالمحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها والصلاة هي حرز من الشيطان ومن الجن وعلينا الإكثار من أداء النوافل والسنن الرواتب والإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل.
قال الله عز وجل (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين، وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين) الزخرف 36 ـ 38.
وعلينا التبكير إلى الصلاة ومتابعة المؤذن وترديد الآذان خلفه.
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ»