بريـــق المناصـــب

روافد العربية

 

إن للمنصب هالة ضوئية ورغبة فطرية ووجاهة دنيوية وبالرغم من عدم ديمومة سحر المنصب وبريق الكرسي إلا أنه يصيب بعض المسؤولين بالكبرياء وتضخم الذات والتسلط والغرور الناجم عن عدم الثقة بالنفس ونقص المناعة الإيمانية ومن وحي تلك المضامين جاءت هذه الأبيات:

 

يــا مجتهــد للناس في غـرس الأتعـاس

ومـن التعــالي تعطي العلــم معكـوس

 

عش واقعك في منصبك وأظلم الناس

وأفـرد جناحــك بالغــوىٰ تقل طاووس

 

تــرىٰ مــرد الظلـم يرجـــع بالإفــلاس

لــو كان حِقدك داخل القلب مغـروس

 

مــا يرفــع التعقيــد والجــور للــراس

وظلــم البشـــر ما فيه زود ٍ ونـامــوس

 

في ثــورة الإجحـــاف ما تـزرع اليـاس

ولو تجتهــد بالظلم ما تُخْضِع الرووس

 

مــا لك عـن اللي تكــره النفـس حرّاس

وقبلك دَهَمْ خَطْب الزمن قيصر الروس

 

دِهْـــمْ الحــوادث مـن جديــد ٍ ودرّاس

تفنــي دول وأملاك وعـــروش ونفوس

 

ســود الليالي بالعناء تضـرس إضراس

تعطــي عِبَــر للنــاس وآيـات ودروس

 

لابـــد مــن يـــوم ٍ تغـــادر  للأونــــاس

مــا ينفعـك منصبــك والجـاه وفلوس

 

رحلــة حيـاتــك تبتــدي بيـن الأقـواس

وإليا انتهت على العمــل سُكّر القوس

 

عبد العزيز سليمان الفدغوش

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

[ شمس البردة ]

شعر/ منصور جبر ‏الله أكبر فاشهدوا الترديدا شمسٌ بمكة آذَنَتْ تجديدا والكونُ هَلَّلَ زاهيا مستبشرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.