الكمبيوترات المعززة بالذكاء الاصطناعي..أبرز المخاوف والقدرات

متابعات _ بسام العريان

هناك مخاوف من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي

حظيت أجهزة الكمبيوتر الشخصي بعملية تطوير شاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي مما يعزز الآمال في أن تساعد هذه ال الصاعدة بقوة في إحياء صناعة شهدت تراجعا مستمرا خلال السنوات القليلة الماضية.

ماذا يعني “الكمبيوتر الشخصي المزود بالذكاء الاصطناعي”؟

– يقول مصنعون إن هذه الأجهزة تعالج البيانات بسرعة أكبر من أجهزة الكمبيوتر التقليدية ويمكنها التعامل مع حجم أكبر من مهام الذكاء الاصطناعي مباشرة على الجهاز، بما في ذلك برامج الدردشة الآلية.

– يعني هذا عدم الحاجة إلى الاعتماد على مراكز البيانات السحابية التي تُشغّل حاليا معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومنها روبوت الدردشة الذائع الصيت (تشات جي.بي.تي) الذي طورته شركة أوبن إيه.آي.

– يمكن لبعض التطبيقات أن تدعم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وهي مهمة تتطلب قوة حاسوبية كبيرة ويجري تنفيذها عادة على خوادم.

– يأمل صانعو أجهزة الكمبيوتر أن تساعد تلك الخصائص في جذب المشترين مع زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي في كل شيء بدءا من كتابة رسائل البريد الإلكتروني إلى التخطيط للإجازات.

– تشير تقديرات شركة الأبحاث كاناليس إلى أن شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستتجاوز 100 مليون في عام 2025، وهو ما يشكل 40 بالمئة من إجمالي أجهزة الكمبيوتر المباعة.

ما هي ال المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر المزودة بالذكاء الاصطناعي؟

تأتي أجهزة الكمبيوتر الشخصية المزودة بالذكاء الاصطناعي بمعالجات متخصصة تسمى وحدات المعالجة العصبية، والتي تتعامل مع غالبية العمليات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على الجهاز.

تعمل وحدات المعالجة العصبية في تناغم مع وحدات المعالجة المركزية ومعالجات الرسوم لإدارة المهام المعقدة وتحسين سرعة معالجة البيانات وتشغيل تطبيقات مثل المساعد الافتراضي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي.

ما هي الأنواع المتوفرة من أجهزة الكمبيوتر المزودة بالذكاء الاصطناعي؟

– أطلقت مايكروسوفت الإثنين أجهزة (كوبايلوت +) التي ستبيعها هي وشركات مصنعة منها ديل وإتش.بي وسامسونغ ولينوفو وإيسر وأسوس.

– الجيل الجديد أجهزة الكمبيوتر اللوحي (سيرفيس برو) والمحمول (سيرفيس لابتوب) التي أطلقتها مايكروسوفت من بين أجهزة (كوبايلوت +) الأقل سعرا، إذ تبدأ من 999 دولارا للجهاز.

– الجيل السادس من جهاز (لينوفو ثينك باد تي-14) الذي من المتوقع أن تبدأ أسعاره من 1699 دولارا هو الخيار الأغلى من بين الأسعار التي أعلنتها بعض الشركات المصنعة.

هل هناك أي مخاوف؟

أثارت خاصية رئيسية جديدة من مايكروسوفت تسمى (ريكول) أو “الاستدعاء” بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية.

تتيح الخاصية تلك في برامج المساعد الافتراضي على أجهزة (كوبايلوت +) إمكانية البحث عن المعلومات واستردادها عن أي نشاط سابق على الكمبيوتر.

تعمل تلك الخاصية على تتبع كل نشاط على الكمبيوتر المحمول بدءا من المحادثات الصوتية وحتى تصفح الإنترنت، وإنشاء سجل مفصل مخزن على الجهاز.

يمكن للمستخدم بعد ذلك البحث في هذا السجل والاطلاع على الأنشطة السابقة.

عبّر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من أن الميزة قد تساعد على التجسس، في حين شبهها الملياردير إيلون ماسك بمسلسل “بلاك ميرور” من إنتاج نتفليكس الذي يستعرض الآثار الضارة لل المتقدمة.

بحسب رايان أوليري المحلل في شركة إنترناشونال داتا فإن مصدر القلق الرئيسي تجاه تلك الخاصية هو ما إذا كانت البيانات مخزنة على الجهاز أم مركزيا، مشيرا إلى “مخاطر كبيرة على الخصوصية” إذا قامت مايكروسوفت بتخزين البيانات.

من ناحية أخرى يقول خبراء إن إدارة المزيد من المهام المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مباشرة على الجهاز توفر خصوصية أكبر.

أظهرت أبحاث أجرتها شركة فورستر أن أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في تجنب استخدام البيانات الشخصية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، فضلا عن تفادي انتهاكات حقوق الطبع والنشر وبراءات الاختراع، مما يجعلها أفضل للاستخدام المؤسسي

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

“مايكروسوفت”: أكتوبر المقبل نهاية دعم “ويندوز 10”

روافد ـ متابعات كشفت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، أن الدعم المقدم لنظام تشغيل “ويندوز 10” سيتوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.