نجاح المقبل -دبي
بمشاركة خبراء ومبتكرين وباحثين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية في مجال التكنولوجيا، أفتتح الرئيس الفخري لمركز السيهاتي للتبادل الثقافي في العاصمة البريطانية لندن، الدكتور الشيخ «عبد الله بن علي بن أحمد السيهاتي»، يوم الاحد الماضي، مؤتمر وجوائز AIMS، بمنتجع «حبتور جراند» في امارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، والذي أطُلق عليه مسمى القمة العالمية للتكنولوجيا، وحملت عنوان «إعادة تعريف الأفق التكنولوجي: استكشاف آفاق جديدة للابتكار والثقافة»، والتي تضمن جلسات وحلقات نقاش مختلفة ركزت على التقنيات المتطورة وتطبيقاتها في مختلف الصناعات.
بعد الافتتاح ألقى المدير التنفيذي لمركز السيهاتي للتبادل الثقافي «هادي برنجكجي» كلمة سلط الضوء فيها على تفرد الذكاء البشري مقارنة بالفرص الهائلة, والقدرات والإمكانيات والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث.
من ناحيته سلط رئيس معهد الدراسات المتقدمة والتعاون البروفيسور «غابرييل باو بي أندريولي»، الضوء على الإنجاز العلمي والمشاريع المتقدمة التي ابدعها المعهد وجهودها للحفاظ على تاريخ الإنسان وثقافته وقيمه.
بدوره وصف ضيف شرف المؤتمر والحائز على جائزة القمة في فئة التسامح الثقافي، الشيخ «سالم بن سلطان القاسمي»، في كلمته المميزة بتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث النضج الرقمي وتطبيق الذكاء الاصطناعي والتركيز على البحث العلمي.
فيما تضمن المؤتمر جلسات وحلقات نقاش مختلفة ركزت على التقنيات المتطورة وتطبيقاتها في مختلف الصناعات، وكان من بين المتحدثين البارزين في AIMS أصحاب رؤى من عمالقة التكنولوجيا، وباحثين رواد، وصانعي سياسات مؤثرين، ورجال أعمال بارزين،
كما تضمن ورش عمل تفاعلية وفرص للتواصل، تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الأفكار الرائدة.
وشارك «مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث» المؤتمر بمعرض للمخطوطات النادرة يستعرض جهود المركز في الحفاظ على التراث الإنساني باستخدام الأدوات التقنية التي تخدم في ترميم المخطوطات والوثائق القديمة باعتبارها تراثاً ثقافياً عالمياً.
من ناحيته شدد المؤتمر على أهمية الشراكات بين الثقافات في أبحاث التكنولوجيا والجهود الجماعية اللازمة للتنقل في المشهد التكنولوجي سريع التطور بشكل مستدام، كما سلط الضوء على دور الابتكارات التكنولوجية في معالجة القضايا الاجتماعية وتعزيز التعاون العالمي من أجل التنمية المستدامة.
يُذكر ان مؤتمر AIMS 2024 نجح في إنشاء منصة لتبادل الأفكار الرائدة، ومعالجة التحديات والفرص في المشهد التكنولوجي المتطور، وتعزيز التقدم التكنولوجي المستدام من خلال ثلاث حلقات نقاشية حول فرص الاستثمار في الأعمال، والقرصنة الحيوية التطورية – الطب الوقائي والتجديدي 3.0، والقضايا الاخلاقية والذكاء الاصطناعي.
وتميز المؤتمر باستضافة مجموعة متنوعة ومرموقة من المتحدثين الذين ناقشوا موضوعات مثل إطلاق الفرص في سوق عمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية باستخدام منهجية SMART قدمها المتحدذ تيم أحمد من المملكة المتحدة، والتأثير الثقافي على تحيز الذكاء الاصطناعي مقدمها ليو ليو من الصين، والذكاء الاصطناعي والعامل البشري مقدمها ديبورا ويبستربينما، فيما تحدث سكوت مارشال عن استخدام الحوسبة المكانية لإنقاذ الكوكب، ونيكو آر شوستر من هونج كونج الذي استكشف مخاطر الثقافة في اعتماد التكنولوجيا.
حضر المؤتمر أعضاء مجلس إدارة مركز السيهاتي للتبادل الثقافي، وعضو مجلس الإدارة المهندس «عبدالعزيز بن عبدالله السيهاتي»، ونائب رئيس مجموعة شركات السيهاتي المهندس «علي بن عبدالله السيهاتي».
شارك بالمؤتمر عدة باحثون وعلماء، مثل الدكتور أدولفو بانيفيلي، وداريو سبيرا، والبروفيسور أليساندرو بومبو، والدكتورة كريستينا رام، ومارتينا لويز، واستعراض إنجازاتهم العلمية مع الحضور.
من ناحيته وفر المؤتمر، منصة لهؤلاء القادة لمناقشة التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية وممارسات التكنولوجيا المستدامة، وكان حدثًا مهمًا لتعزيز التعاون والابتكار عبر مجتمع التكنولوجيا العالمي.
واختتم المؤتمر بتكريم المنظمات والأفراد الذين ساهموا في تقدم الإنسانية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار التجاري والتسامح الثقافي.
يستهدف مركز «السيهاتي» للتبادل الثقافي في العاصمة البريطانية لندن، خلق بيئة من التسامح والاحترام والتعليم، وتطوير الوعي النقدي، وتقديم الخبرات والبرامج التدريبية، وهو مركز دعم مجتمعي، يخطط، وينفذ العروض التعليمية والثقافية والاجتماعية حول التنوع الثقافي، لتيسير الحوار الثقافي، وتعزيز النمو والوعي بالثقافات المتنوعة.
يذكر ان مركز السيهاتي للتبادل الثقافي قد اقام سابقًا دورتين في العاصمة البريطانية لندن، والدورة الثالثة أقيمت مؤخرًا في إمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة.
من جهة ثانية اشاد الدكتور «عبدالله بن علي السيهاتي» بالجهود التي بذلها أعضاء مجلس الإدارة والعاملون بمركز السيهاتي للتبادل الثقافي، والتي تشمل عناوين ثقافية واجتماعية وتدريبية وتنموية ذات طابع ثقافي، منوها ببرامج تطوير الذات، وتقديم الاستشارات الثقافية والتدريبية، مؤكدًا على أن خدمات المركز التي تشمل شرائح متنوعة من الأفراد والشركات والمؤسسات، والتي تمتد إلى قطاع الأعمال ورواده والأكاديميين، فضلا عن استشارات عقد المؤتمرات والفعاليات الثقافية، ورسالة المركز هي تحقيق التطلعات التي يصبو إليها المؤسسون والإداريون، وإيجاد إطار ثقافي من شأنه ترسيخ أهمية هذا المجال، وتعزيز الدور التبادلي فيه.