بقلم ابراهيم النعمي-جازان
ننعم في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية الوطن المعطاء بالخير الوفير ، والعيش الرغيد، ومع هذا ؛ إلا أننا كأي مجتمع ، فيه من يحسد غيره ويشعر بالغيرة منه في أمور مادية دنيوية.
والإسلام نهانا عن الحسد وعن الغيرة من الآخرين ولكن البعض يجري الحسد في جسمه مجرى الدم عندما يرى شخصًا ناجحًا فيغير منه ويحسده.
وحتى يكون مجتمعنا مترابطاً ويسوده الوئام علينا حين نسمع أن شخصاً اشترى سيارة ، أو بنى بيتًا أن نبادر بتهنئته ونبارك له وندعو له ولاننظر له بنظرة حسد أو حقد .
واذا سمعنا أن شخصًا ما تزوج فعلينا أن نشاركه أفراحه ونقوم بتهنئته ، وندعو له ولعروسته بأن يبارك الله لهما ، وأن يجمع بينهما على خير .
قال تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.
والبعض منا عند مراجعته دائرة حكومية لإنجاز معاملة ، تجده يربك ويصيح على الموظف ، ويتعجله أن ينجز معاملته أو يظل يرغي ويزبد فإذا انتهت معاملته لم يحمدالله ، واستكثر أن يشكر الموظف أو يقل جزاك الله خيرًا ولا يدعو لمن خلفه بأن الله ييسر لهم انجاز معاملاتهم .
اللهم أبعد عنا كل من يحمل لنا في نفسه الحسد والحقد والغيرة ، واحفظنا يا الله من عيون تترقب حياتنا واكفنا شرها.