د. يحيى بن علي البكري
جازان – ابو عريش
فاضََ الحنينُ وارتويتُ بوجده
شهداً أذاب الوجدَ بين الوُدِّ
فإذا بدمع الفُقد احرقَ مقلتي
صيفُا وأني في هواها نجدي
وإذا المآسي احرقتْ بفراقها
حبي . وأمسى كلٌّ شيءٍ ضدي
لزِمَ الفؤادٌ الصمت حتى استوى
ذاكَ الهناءُ مع الشقاوةِ عندي
غربتْ شموسُ الحب يوم رحيلها
فإذا ظلامُ الهجر يطفىءُ وجدي
غجريةُ الأوصافِ في وجناتها
وردٌ يغازلُ خالها في الخدِّ
شاميّةُ الاحساسٍ بات عبيرها
مسكاً يفوح . تبخرتْ بالنّدِّ
مصرية الأنفاس .. من نِيل الهوى
والثغر يقطرُ من سكاكر شهدِ
فز الخفوق لحسنها وجمالها
حتى القوافي أخفقت في الردّ
فأنا عميدُ القوم أسمو فارساً
لكنني عند المحاسن جندي