العالم الافتراضي.. العالم الثاني!!

جـــازان – عادل الزائري
إعلامي وكاتب محتوى

أصبحت حياتنا اليومية عبارة عن شبكات افتراضية نتحدث ونخاطب الافتراضي الغير محسوس.. بدون مشاعر نحاور الأجهزة الالكترونية .. للوصول للطرف الاخر !!

هل هو تطور وتقدم أم نقص وقصور ..؟
في لمحة عن تعاملتنا الإلكترونية الافتراضية التي امتدت الى الضرب في صميم العلاقات الإنسانية والمجتمعية ..
تخيل أن تطلب من ابنك طلب وهو في الغرفة المجاورة لك عبر رسالة الكترونية ويرد عليك (قبل أن يرتد اليك طرفك) ..

تستسفر من زوجتك عن الاحتياجات المنزلية وتباغتك بردها (قبل أن تقوم من مقامك) برسالة إلكترونية مؤثرة برائحة المنظفات والمطهرات والمعلبات ..
ويتم إيصال الطلبات عبر تطبيق الكتروني بعد تحديد موقع منزلك عبر جوجل ماب !

حتى النقود مع التطور لم نعد نشاهدها أو أصبحت نادره حيث تصلك رسالة نصية والكترونية بإيداع الراتب وخصم مستحقات البنك وكذلك كافة مشترياتك تتم بشكل آلي عبر الأبل باي ..
أما تطبيقات التواصل والاتصال الاجتماعي كما يطلق عليها حديثا فحدث ولا حرج .. حيث تجد كل تطبيق يقوم بمهام محددة فمنها الاخباري والاجتماعي، من خلال الأمثلة المختلفة مثل ( X وتيك توك والواتساب والسناب شات .. الخ ) تصل إلى اخر ما يحدث في العالم عبر جهازك الإلكتروني وهو بين يدك بتصفح سريع ومريح
لكن هناك تطبيقات مميزة سهلت الحياة واختصرت الوقت والجهد عبر تطبيقات الجهات الحكومية والتي وفرت خدماتها عن بعد
من حيث الاستعلام والمتابعة والانجاز ومنها التطبيق الأكثر تميز تطبيق أبشر ، والذي يعد نقلة نوعية وإبداعية في الخدمات الحكومية ويعتبر نموذجا فريدا ،وسيكون له مقال خاص ومفصل للحديث عن إيجابيته ومميزاته للمواطن والمقيم والسائح والزائر وكذلك تطبيق النفاذ الوطني ..
إضافة الى تطبيق (توكلنا) الذي جمع كافة معلوماتك في موقع واحد خاصة بعد زمن الكورونا .. وكذلك تطبيقات السفر والطيران والسكن والحجوزات.

إن العالم الالكتروني والقرية الكونية هي اشبه بعالم موازي أخر صنعه الانسان حتى يقوم عنه بمهام كان الانسان يقوم بها فهل ترى ان الحياة مناسبة عبر هذه التطبيقات التي تنقل مشاعرنا الكترونيا بفرح او حزن وتواصل وقطيعة وبنفس الإحساس والطعم والذوق والراحة والحميمية..!

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.