عبد الله الينبعاوي ـ جدة-
أجمع عدد من المشاركين بالمعرض الدولي للتطوير والدعم التعليمي “جيدس” بجدة بأن الذكاء الاصطناعي اصبح مجالا مهما في الوقت الذي نشهد فيه تطورا متسارعا حيث يؤدي مهاما معقدة كانت تتطلب في الماضي كوادر بشرية عديده لعمل الكثير من المهام او التواصل مع العملاء في عدد من الجهات ذات العلاقة. مما فتح ذلك الباب امام الشركات الكبيرة المتخصصة للاستثمار في علوم البيانات والتي تشمل الاحصائات وعلوم الكمبيوتر والمعرفة بالأعمال لأستخلاص القيمة المطلوبة من مصادر البيانات المختلفة. واكد المشاركون خلال المعرض الذي اختتمت فعالياته السبت والذي استمر على مدى 3 ايام على أهمية المعارض الدولية الخاصة بالتعليم لكونها تجمعا يبرز أهمية تطوير النظم التعليمية على نحو كبير وذلك في الوقت الذي اصبحت التقنية ركيزة اساسية في الوسائل التعليمية التي لا يمكن الاستغناء عنها .
من جانبها أكدت الرئيس التنفيذي للمعرض إيمان زهير خانكان أن صناعة الذكاء الاصطناعي أصبحت ترتبط ارتباطا وثيقا بالتطور التعليمي.
وأن ذلك التطور لم يعد يقتصر على التكنولوجيا فقط، بل أصبح مرتبطاً بجودة الحياة والصحة النفسية والجسدية لجميع أفراد المجتمع، ويتيح مثل هذه الفرص الرائعة لتبادل الأفكار والابتكارات في عالم التعليم والتكنولوجيا، ولتسليط الضوء على الإنجازات والتقنيات التي تعزز تجربة التعلم وتطوير القطاع التعليمي خاصة وقطاع الأعمال بشكل عام.
وشكرت خانكان في ختام المعرض المشاركين وكل من ساهم في جعل هذا المعرض واقعًا وبالشكر الجزيل لقيادتنا الرشيدة على ما تبذل من جهد في دعم وتعزيز الابتكار والمبتكرين لكي يصبح التعليم في مقدمة الدول ومواكب للتطور العالمي لتحويله لاقتصاد وطني تزدهر به المملكة بما يعود نفعا على مجتمعها بأكمله، والحرص ان يركز على أهدافه التي هي تتماشى مع أهداف رؤية المملكة” 2030″ بالتركيز على الابتكار والنمو الاقتصادي .
يذكر بأن المعرض شهد مشاركة عدد كبير من أهم منصات الحلول التعليمية والتكنولوجية والجامعات الدولية والعربية، التي مكنت الزوار بمختلف فئاتهم العمرية من معرفة أحدث ما توصلت له حلول التعليم والتكنولوجيا لعام 2030.
كما ناقش المعرض على مدى ثلاثة ايام العديد من المواضيع المهمة في 21 محاضرة، والتي زخرت بمتحدثين خبراء تناولوا أهم المحاور المميزة الحديثة والتفاعلية حول أهم تطورات التعليم ومعززاته لعام 2024م، بجانب بناء العلاقات بين المشاركين ورجال الأعمال وعقد الصفقات المتبادلة التي تعزز من مساندة القطاع الخاص للقطاع الحكومي. حيث ضم المعرض أكثر من 50 جهة مشاركة من بينهم 13 جناح دولي عرضت من خلاله أهم الإبداعات التي تعزز من آليات التقدم في التعليم والتكنولوجيا.