المدينة المنورة- سمير الفرشوطي
قصة كهف “بني حرام” ودوره في حماية النبي أثناء غزوة الخندق.. وسر سجدة الرسول المطولة عليه ومعجزة انفجار الماء منه!
” عن قصة غار السجدة أو ما يعرف بكهف بني حرام، الذي يقع على جبل سلع بالمدينة المنورة. أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبيت في هذا الكهف ليالي غزوة الخندق، وقد شهد الكهف سجود المصطفى ودعائه لأمته. ويعود سبب تسميته بـ”غار السجدة” إلى واقعة حدثت مع الصحابي معاذ بن جبل.
بحسب الرواية، كان الصحابي معاذ بن جبل يبحث عن الرسول عليهأفضل الصلاة والسلام ذات يوم، فدله أحدهم على مكانه في الغار عندما وصل معاذ إلى هناك، وجد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ساجدًا سجودًا طويلاً حتى ظن أنه قد قبض، لكن الرسول صلوات الله عليه وسلامه رفع جبهته وقال لمعاذ: “يا معاذ لقد أتاني جبريل، وقال إن الله يقول لك ما تريدني أن أصنع بأمتك؟ فقال الرسول : الله أعلم فرجع سيدنا جبريل عليه السلام إلى الله تبارك وتعالى ثم عاد إلى الرسول فقال له: إن الله يقول لك: إنا لن نسوؤك في أمتك”.
و فوق هذا الكهف توجد عين ماء أو ماتدعى بالعيينة، حيث يُروى أن الرسول محمد ﷺ بقر هذه العين فانفجر منها الماء وتوضأ منها و وفقًا لروايات ابن سهل، كان الماء يجري في هذه العين، ولا يزال مجرى الماء ظاهرًا أمام العيينة.
يقع الكهف بني شمال غرب المسجد النبوي الشريف، ويبعد عنه قرابة 800 متر.