جمعية صعوبات التعلم تنفذ الندوة العلمية (انطلاقة.. تعلم)

د. وسيلة محمود الحلبي

نظمت جمعية صعوبات التعلم بالتعاون مع الإدارة العامة لبرامج ذوي الإعاقة بوزارة التعليم الندوة العلمية (انطلاقة.. تعلم) نحو تعليم عالي بمناسبة الاحتفاء باليوم الخليجي لصعوبات التعلم 2024 وذلك يوم الأحد 12 مـايـو 2024 (عن بعد) بحضور عدد كبير من المختصين والمهتمين وأولياء الأمور .

وتأتي الندوة لرفع الوعي المجتمعي عن الخدمات المقدمة لذوي صعوبات التعلم ، فقد أكد الدكتور عثمان عبدالعزيز آل عثمان رئيس مجلس إدارة الجمعية في كلمته الترحيبية على التعاون الوثيق والمثمر بين الجمعية ووزارة التعليم وجميع القطاعات الحكومية والخاصة والأفراد من أجل الوصول والحصول على أفضل الخدمات المتميزة التطوعية لذوي صعوبات التعلم بناءً على توجيهات وتعليمات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين الرئيس الفخري للجمعية وبإذن الله تعالى يستمر العطاء والتقدم لخدمة البلاد والعباد ابتغاء رضا رب العالمين.

فيما أشارت مدير عام الإدارة العامة لبرامج ذوي الإعاقة بوزارة التعليم الدكتورة حصة آل مشعان عن الخدمات التي تقدمها الوزارة لخدمة ذوي الإعاقة ضمن مستهدفات رؤية 2030 مؤكدة بأن هناك جملة من البرامج التي قدمت لدعم عملية تعليم ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم .

تناولت الندوة عدة محاور علمية فقد تحدثت الأستاذة نجلاء المشيقح مشرفة العموم بوزارة التعليم عن ضوابط إعفاء طلبة صعوبات التعلم من اختبارات القدرات والتحصيلي مبينة أن شروط الاعفاء لطلاب صعوبات التعلم أسبقية التحاق الطالب بالبرنامج في المرحلة الابتدائية.

كما تحدثت الدكتورة سارة القحطاني أستاذ مساعد بجامعة الأميرة نورة عن آليات تنفيذ الخطة الانتقالية لذوي صعوبات التعلم موضحة بأن الخدمات الانتقالية هي مجموعة من البرامج والأنشطة المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة لتحسين مستواهم الأكاديمي واكسابهم مهارات تساعدهم للانتقال من مرحلة أو من بيئة إلى أخرى ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم.

فيما أكد الدكتور سعد الحواس المشرف التربوي بتعليم مكة في حديثه على أهمية الدعم الاجتماعي والنفسي لذوي صعوبات التعلم في التعليم العالي لإكسابهم المهارة والمعرفة التي تؤهلهم لاتخاذ قراراتهم الخاصة بشكل سليم.

ومن جانب الممارسة في التعليم العالي سلطت الضوء الأستاذة أريج العمار مسؤولة قسم صعوبات التعلم بمركز ذوي الإعاقة بجامعة الإمام على الخدمات التي يقدمها مركز خدمات ذوي الإعاقة ، مؤكدة على أهمية ضمان وصول الطلاب ذوي صعوبات التعلم للتعليم الجامعي من خلال الخطة الانتقالية في المراحل العليا من التعليم العام.

كما بينت الأستاذة هيفاء المرشدي مديرة إدارة الدعم الأكاديمي بمركز مساندة الطالبات ذوات الإعاقة الخدمات المقدمة للطالبات ذوات الإعاقة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ، مبينة زيادة معدل قبول الطالبات ذوات الإعاقة وحصول الجامعة على المركز الخامس ضمن أعلى 5 جامعات في نسبة قبول ذوي الإعاقة.

في الختام تم تكريم المتحدثين والمتحدثات والمنظمين لجهودهم الفاعلة ، وقد أوصت الندوة في ختام أعمالها بأهم التوصيات منها :
1. ضرورة الاستفادة من قرار الإعفاء لذوي الإعاقة من خلال ادخال بيانات الطلاب ذوي صعوبات التعلم ضمن برنامج صعوبات التعلم في نظام نور بعد التحاق الطالب بالبرنامج
2. الحرص على تقديم الخدمات الانتقالية من مرحلة مبكرة لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم للانتقال لما بعد الثانوي بوضع خطة واضحة وملزمة لتقديم الخدمات الانتقالية في المدارس الثانوية لذوي صعوبات التعلم بإشراف لجنة مختصة.
3. تكثيف تقديم الدورات التدريبية وورش العمل لمعلمات الطالبات ذوات صعوبات التعلم بالمرحلة الثانوية حول مهارات تقديم الخدمات الانتقالية بما يعزز من مهارتهن وقدراتهن لتقديم تلك البرامج.

من جهتها أعربت الأستاذة فردوس أبو القاسم المدير التنفيذي عن شكرها للمتحدثين الذين أثروا الندوة بمعلوماتهم ومؤكدة بأن هذه الندوة تأتي تأكيدا على العمل التكاملي المشترك لتقديم كل ما يمكن ذوي صعوبات التعلم على تحقيق النجاح ومبينة بأن انتقاء شعار اليوم الخليجي لصعوبات التعلم (انطلاقة..تعلم) ، جاء موافقاً للمرحلة الانتقالية لأبنائنا من التعليم العام إلى العالي وما يترتب عليه من تشكيل وعي بمتطلباتهم في هذه المرحلة.

وأضافت أبو القاسم إن الدور يتعاظم من جميع الجهات بالحراك المتكامل لتمكين ذوي صعوبات التعلم من النجاحِ، والمشاركة في التنميةِ المجتمعية، موضحة بأن الجمعية دائماً تحرص على رفع الوعي المجتمعي من خلال جملة من البرامج والأنشطة الهادفة لتحقيق أهدافها.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

سيادة الشريفة بدور بنت عبد الإله آل ربيعان تنضم إلى عضوية اللجنة العليا لمؤتمر الذكاء الاصطناعي في ظل الأزمات)

روافد ـ إدارة النشر رحبت الدكتورة منال النجار رئيسة مؤتمر الذكاء الاصطناعي في ظل الأزمات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.